لماذا سميت سورة السجدة بهذا الاسم؟ هذا أحد الأسئلة التي يريد الكثير من المسلمين معرفة إجابتها، وقد وردت أسماء كثيرة لهذه السورة المباركة، وكثرة الأسماء تدل على عظمة الاسم. وأشارت السورة إلى أن القرآن نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم ردا على زعم المشركين أنه مفتر. وفي هذا المقال سنقدم نبذة مختصرة عن سورة السجدة ونشرح بالتفصيل سبب تسمية سورة السجدة بهذا الاسم.

مقدمة سورة السجدة

سورة السجدة هي إحدى السور المكية. وهي السورة الثانية والثلاثون حسب ترتيب القرآن وتبدأ بالحروف الألف واللام والميم، وبدأت بهذه الحروف لتحدي الكفار ولفت الانتباه إلى إعجاز القرآن الكريم وموضوعه. وهذه السورة هي موضوع بقية السور المكية التي هي إثبات أصول الإيمان بالله واليوم الآخر والكتب والرسل والبعث والقصاص، ومحور سورة السجدة هو إثبات القيامة رداً على المشركين الذين جعلوه سبباً في كفر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

لماذا سميت سورة السجدة بهذا الاسم؟

سورة السجدة حصلت على هذا الاسم. لأنه يحتوي على وصف المؤمنين الذين يسجدون لله عز وجل ويسبحونه بعد سماع آيات القرآن العظيم: “إِنَّمَا الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا يسجدون” ويسبحون بحمد ربهم وما هم كذلك مستكبرين” وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم {المأموم النزيل} من السجود و{هل أتى على الإنسان} فجر يوم الجمعة؟

انظر ايضا:

مدى كفاية سورة السجدة لما قبلها

سورة لقمان سبقت سورة السجدة في ترتيب القرآن الكريم، وفيما يلي مناسبة سورة السجدة وسورة لقمان:

  • وفي كلتا السورتين دليل على التوحيد الذي هو أول أساس الإيمان، وتنتهي سورة السجدة بهذا المبدأ.
  • وقد ذكر الله تعالى المبدأ الثاني للتوحيد وهو البعث في سورة لقمان، وختم سورة السجدة بهذا المبدأ.
  • تبدأ سورة السجدة بالأصل الثالث وهو الرسالة أو النبوة، وقد قال الله تعالى: {تنزيل الكتاب لا ريب فيه}.
  • بعض آيات سورة السجدة وصف وتوضيح آيات سورة لقمان. قوله – تعالى – في سورة السجدة: {ثم يعرج إليه في يوم كان مثله ألف سنة مما أحصيتموه} تفسير قوله – تعالى – في شرح المفتاح للغيب في سورة لقمان: {إن الله معه علم الساعة}، وقوله -سبحانه- في سورة السجدة: {أفلم يروا أنا نخرج الماء إلى الأرض الجرز}. ، تفصيل قوله تعالى في سورة لقمان: {وَأَسْقَطَ الْمَطَرَ}.

فضل سورة السجدة

وقد وردت بعض الأحاديث التي تثبت فضل سورة السجدة. وقد حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على قراءتها لعظم فضلها عن جابر – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه: «لا ينام حتى يقرأ المام، ونزل السجود، وتبارك الذي بيده الملك». صلى الله عليه وسلم – أكثر من قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى، بأمر أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك صباح يوم الجمعة ليقرأ آية السجدة “وهل أتى على الإنسان إلى حين من الدهر؟”

انظر ايضا:

موضوعات سورة السجدة

تناولت سورة السجدة العديد من المواضيع المهمة، وفيما يلي أبرز مواضيع سورة السجدة:

  • تبدأ السورة بالتحذير من أن القرآن كتاب الله المنزل على رسوله -صلى الله عليه وسلم- فهو يثبت رسالة النبي ويرد على المشركين بدعوى أنه موضوع.
  • ويثبت وحدانية الله عز وجل في خلق السماوات والأرض ويوضح بعض جوانب قدرته وخلقه للإنسان وعنايته به وأنه قادر سبحانه على الإنسان يوم القيامة للرد على المشركين بإنكار البعث والقيامة.
  • وبيان حال المجرمين وهم يقفون بين يدي الله يوم القيامة.
  • وذكر بعض صفات وأحوال المؤمنين وما أعد الله لهم من نعيم وجنات ملجأ وثبات وخلود وما أعد للظالمين نار جهنم، والآيات توضح استحالة هذين الاختلافين. للتوفيق.
  • والإشارة إلى موسى عليه السلام، وبينت السورة الهدف من إرسال التوراة إلى موسى عليه السلام، والذي شكر الله عليه الصالحين من قومه بأن جعلهم أئمة.
  • وقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الناس بالإعراض عن السفهات، ووعد -سبحانه وتعالى- الرسول بالنصر عليهم.

انظر ايضا:

مقاصد سورة السجدة

ومن أهم مقاصد سورة السجدة ما يلي:

  • مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للقرآن الكريم.
  • دعوة إلى عباد الله للتأمل والتأمل في آيات الله.
  • بيان عظمة الله تعالى في صفاته وكمال قدرته في الخلق والأمر.
  • إثبات البعث والقصاص الذي أنكره المشركون.
  • إثبات وحدانية الله تعالى.
  • تحديد حال المكذبين بآيات الله وقدرته -سبحانه وتعالى- على عقابهم.

وفي هذا المقال أجبنا على سؤال لماذا سميت سورة السجدة بهذا الاسم، لأنها تحتوي على وصف المؤمنين الذين يسجدون لله عز وجل. وقد بينا أيضاً موضوعات السورة ومقاصدها وفضائلها وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحرص على قراءتها قبل النوم وأثناء صلاة الصبح، كما بينا أنها مناسبة وما كان قبلها، وهي سورة لقمان.