لماذا سميت سورة الجاثية بهذا الاسم؟ وقد نزل أن الآيات هداية وشفاء للقلوب، كما أنها سبب لرقي الدنيا والآخرة. فهي العامل الوحيد الذي يجمع المسلمين من خلال آياتها، وهي الهدف الأساسي للمسلم لنشاطه الديني والروحي واهتماماته الدنيوية، وسورة الجاثية من السور التي ورد فيها العديد من المقاصد والأهداف التي أن يجتهد المسلم في حياته ليكون منتصرا يوم القيامة.

لماذا سميت سورة الجاثية بهذا الاسم؟

وسميت سورة الجاثية بهذا الاسم. لأنها تحدثت عن اجتماع الناس أجمعين يوم القيامة أمام الله عز وجل ليحاسبهم على ما فعلوا في الحياة الدنيا، حيث تجثى كل الأمم على ركبها في خوف شديد وتوتر شديد ورعب العالم. بداية يوم القيامة وأحداثه الرهيبة هو قوله تعالى في وحيه المحكم: “وسوف ترى كيف يسجد كل أمة لكتابها” “ولكم بذلك أجر ما كنتم تعملون” سورة وتسمى الجاثية أيضاً بسورة الشريعة، والسبب في ذلك: أنها تتضمن الحديث عن جميع الشرائع السابقة التي أبطلتها شريعة الإسلام والتزمت بها الأمة، كما يقول الله تعالى: وقد شرعنا لك في هذا الأمر شريعة فاتبعه ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون، وستكون أيضًا السورة التي تسمى الخلود؛ بسبب الحديث عن نهاية العالم وأهوال يوم القيامة كما سبق أن ذكرنا.

انظر ايضا:

ما معنى كلمة الجاثية وأين وردت؟

وقد ذكر بعض العلماء أن سورة الجاثية لها خمسة معاني، نوضحها بالتفصيل فيما يلي:

  • المعنى الأول: الجاثية: الشخص الملزم أو المستفيض، وهو الذي يجلس على ركبتيه، ولا يستطيع أن يصل إلى الأرض إلا في هذا الوضع. وقد ورد أيضاً أن معنى الجاثية من يمس الأرض بأطراف أصابعه لشدة خوفه من أهوال يوم القيامة.
  • المعنى الثاني: الجاثية معناها: هي الجمع، وهو المعنى المشهور، وهو مبني على أهل العلم، واختاره ابن عباس، أي اجتمع الناس وخافوا أحداث النهار. لقد كانت القيامة.
  • المعنى الثالث: الجاثية: حسنًا، أي اليوم الذي يبدأ فيه الناس حسابهم، فيتبع عكرمة هذا القول.
  • المعنى الرابع: الجاثية، أي الجلوس التام على الركبتين، وهو ما أراده الحسن.
  • المعنى الخامس: أن الجاثية تأتي في معناها الأخير الخاضعة الخاضعة.

مقدمة سورة الجاثية

يتفق العلماء على أن سورة الجاثية هي إحدى السور المكية، باستثناء الآية الرابعة عشرة التي نزلت بالمدينة، لأنها نزلت بمكة في آخر عمر المسلمين، كما قبل هجرة النبي إلى المدينة. وبعد حادثة الإسراء والمعراج مباشرة، ويصل عدد آياتها إلى سبعة وثلاثين آية وهذا هو الرقم الكوفي، هناك ستة وثلاثون آية بالرقم البصري، وبدأت السورة الكريمة بتفسير القوة لله عز وجل، ذكر فيه قدرته في خلق الإنسان والحيوان، وقدرته على سخرية الأرض للمخلوقات. وتجدر الإشارة إلى أن السورة الكريمة موجودة في الجزء الخامس والعشرين وترتيبها في المصحف العثماني هو السورة الخامسة والأربعون.

انظر ايضا:

ما هي مواضيع سورة الجاثية؟

وفيما يلي شرح للمواضيع العامة لسورة الجاثية:

قدرة الله تعالى في الكون

بدأت السورة الكريمة بأحرف متقطعة للدلالة على أن القرآن الكريم معجزة لا يأتي مثلها أحد، والحروف المفككة تعني علم الغيب، وهنا يكمن الإعجاز العلمي، فقد تحدثت الآيات عن قدرة الله، وقدرة الله، تعالى على الخلق ووحدته بالألوهية والملكية والأسماء والصفات. Dann sprachen die Verse davon, dass er die Himmel und die Erde erschuf, da die Verse bestätigten, dass Gott, der Allmächtige, sie erschaffen hat geschmückt mit Lampen und Bergen, die auf göttliche Macht hinweisen und darauf hinweisen, dass er allein der Anbetung würdig هو. ثم الآيات تدور حول خلق آدم والإنسان عموماً، حيث يكون نطفة، ثم علقة، وهكذا من مراحل خلق الإنسان، حيث جاءت الآيات تشير إلى خلق الحيوانات وانتشارها في الأرض .

كما تحدثت الآيات الكريمة عن سيطرة الله تعالى الدقيقة على اختلاف الليل والنهار. وتحدثوا أيضًا عن نزول المطر وأن الحياة لا تستمر إلا بنزوله: “واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد المطر” إن تجواله وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون”، ومن آيات قدرة الله -تعالى- جاء ذلك في السورة: نحن نتحدث عن قدرة الله على خضوع الناس للعباد. البحر والسفن فيه ليتحكم فيها ويستفيد منها، ويخضعه سبحانه لكل ما في السماوات والأرض، في داخله وخارجه، ليستفيد منه. كالشمس والقمر والجبال والبحار والنبات والثمار والمعادن التي في باطن الأرض. وكل هذا ينبغي أن يكون حافزاً للإنسان للتفكير في قدرة الله تعالى وقدرته وبالتالي عبادته كحق عبادة.

التحذير من الكفر

بعد سورة ا بب أددت ا تعو ا ع عب عب عب عب ج ج آي آي ع ع رسووكيت صلى الله عليه وسلم؛ وهذا زيادة في التقدير والتكريم له ولأمته. وبعد هذا كله قامت الآيات الكريمة بالإصرار على موقفهم وإنكار أعمالهم والوعظ لهم وبيان عاقبتهم يوم القيامة، فإن جزاء الذين أصروا على كفرهم وانحرافهم عن الحق مصيرهم أ عذابا أليما بما كسبوا في الدنيا وما بذلوا من أجله وفي سبيله، إذ لا ينفعه جزاؤه إلا الجحيم بسبب كفره واستهزائه بالحق، رفضوا الابتعاد نهائياً عن القيادة.

إننا ندعو بني إسرائيل إلى طريق الحق

أكرم الله تعالى بني إسرائيل بإرسال الرسل إليهم يدعوونهم إلى توحيد الله عز وجل، وأعطاهم ما لم يعطه أحد قبلهم من البركات والفضائل، ولكن بسبب أعمالهم السيئة والشنيعة، لعنهم أنبيائهم ، وقد أعطاهم الله عز وجل التوراة والإنجيل، آخر كتاب سماوي نزل على بني إسرائيل، ورغم ذلك غيروا وحرفوا هذه الصحف وتجاهلوا دعوة أنبيائهم، لإضلال الناس، لتشويه طريق الهدى، لتغييرهم وقتلهم، من آيات التوراة التي تحدثت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتحدث عنه القرآن، فلما اقتربوا من النبي الكريم لم يؤمنوا به و ولم يتبعوه لأنهم أرادوا أن يكون آخر نبي بني إسرائيل.

الفرق بين الأعمال الصالحة والسيئة

يقول الله تعالى في تنزيله المحكم: “أم يكفي الذين عملوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، سواء ظلم محياهم أو مماتهم؟” وبين أن جزاءهم ولا يساوي جزاء المحسنين جزاء المسيء سواء في حياتهم في الدنيا أو في الآخرة.

مكر الكافرين ومصيرهم

وتشير الآيات الكريمة إلى أن السبب الرئيسي لكفر الإنسان هو اتباع أهوائه. ولذلك فإن جزائه من الله على إبعاده عن القيادة. لا يهتم بما يراه أو يسمعه من الأشياء التي تحثه على القيادة. ولذلك فهو لا يؤمن بالله عز وجل وينكر وجود اليوم الآخر، وعندما ظهر له الدليل على قوته وقدرته -عز وجل- على بعثهم ومكافأتهم، طالبوا بأشياء مادية من رسلهم الأدلة وسخروا من رسلهم.

أحداث ومنهاية العالم

كما تحدثت الآيات الكريمة عن ميوم القيامة وأحوال أهله. فيجزى المؤمنون خيراً ومصيرهم الجنة، ومصير الكفار الذين أعرضوا عن الاستعاذة بالله عز وجل نفى ما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- جهنم وبئس المصير.

انظر ايضا:

ما هي مقاصد سورة الجاثية؟

يدور مقصد سورة الجاثية حول موضوعها الأساسي وهو دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وقبول هذه الدعوة، إذ ظلوا على جحودهم وعنادهم في مواجهة آيات القرآن الحكيمة، رغم ما فيها من ظلم. وجود كل الأدلة والبراهين التي كانت رد فعل قويا على تكبّرهم وكفرهم، وعلى مقاصد السورة الكريمة: إعلان أن القرآن الكريم معجزة وأنه منزل من عند الله تعالى، بالإضافة إلى إثبات كتابه المبارك. والتوحيد الرفيع في الألوهية والألوهية والأسماء والصفات ومن مقاصده: تعليم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهديه لأمته، أن العفو من الإيمان ومن المقاصد. كما أنه من حق بني إسرائيل أن يمنحوا الكثير من النعم والفضائل حتى يحملوا الشريعة الإسلامية ويعززوا الوحدة مع الله عز وجل، ولكنهم أنكروا ذلك ولم يكونوا أهلاً له.

ما هو سبب نزول سورة الجاثية؟

ليس في السنة النبوية نص واضح عن سبب نزول سورة الجاثية، ولكن الآية الوحيدة التي ثبت فيها سبب نزولها هي التي نزلت عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب. -رضي الله عنه- حيث يقول الله تعالى: “قل للذين آمنوا اغفر للذين لا يرجون ما كسبوا في أيام الله سينالهم أجرهم”. اليهودي اسمه فنحاس إذ قال: أين رب محمد؟ فاستل عمر سيفه وأراد أن يقتله، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية الكريمة.

انظر ايضا:

ما هو فضل سورة الجاثية؟

إن سورة الجاثية كباقي السور القرآنية لها فضل عظيم، والنصوص التي تخص فضل سورة الجاثية كلها ذات إسناد ضعيف. ومن أراد الأجر من الله تعالى فليقرأ السورة الكريمة بنية تدبر معانيها، واستخراج الأحكام الواردة فيها، وتطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى ما ورد في الآيات. يتم تقديمها من خلال التأمل في قدرة الله تعالى على الكون والخليقة والتأكيد على وحدته. سبحانه له.

لماذا سميت سورة الجاثية بهذا الاسم؟ سؤال أجبنا عليه من قبل. والسبب الرئيسي في تسمية سورة الجاثية بذلك هو جمع الناس الذين يجلسون على ركبهم خوفاً من أهوال وأحداث يوم القيامة، ولذلك فإن من واجب كل إنسان، بكل قدراته، أن يفعل ذلك ليعود الله تعالى ويتأمل قدرته في الخلق وتفرده.