لمن تجب زكاة الفطر من الأقارب؟ هل يجوز إخراج زكاة الفطر هدية للإفطار في شهر رمضان المبارك؟ الرقاب والأبدان، وتسمى أيضاً زكاة الفطر. وكلمة “الصدقة” تشير إلى الزكاة الواجبة على المسلم، إذ وردت في عدة نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية زكاة الفطر شروطا وأحكاما مختلفة، وفي مقالنا التالي سنوضح لمن زكاة الفطر – يعطى الفطر بمن فيهم الأقارب وغيرهم.

لمن تجب زكاة الفطر من الأقارب؟

وحكم إعطاء زكاة الفطر للأقارب مبني على تنظيم ما يجب على من نفقته من الزكاة، فمن لم تجب عليه نفقته يجوز للمكلف أن يعطيه جزءا من الزكاة ماله. بل دفعها إليهم أفضل من دفعها إلى غيرهم لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”الصدقة على المسكين صدقة، والتصدق على المسكين صدقة”” ذي ذي القربى صدقة.” والعطاء صدقة وصلة. “ويشترط أن لا يكون هذا القريب من أصول الإنسان أو فروعه.” الذي يعطي الزكاة، أي ليس من آبائه أو أجداده أو أمهاته، فإنه يجب عليه الإنفاق عليهم، وليس من ماله. ولا يعطي الزكاة لذريتهم، بل ينفقها عليهم. لأن الابن أحق بأن ينفق عليه والده وكذلك الأم إذا عجز عن ذلك وكانت قادرة على ذلك -رحمه الله تعالى- وكان بعد القرار سئل عن الدفع زكاة الفطر للأقارب الفقراء، فأجاب: “يجوز دفع زكاة الفطر للأقارب الفقراء، وحتى لو دُفعت للأقارب، فالأولى أن يدفعها أبعد؛ لأن الدفع للأقارب صدقة وصلة، ولكن بشرط أن لا يكون الدفع حماية لماله، وهذا ينطبق على هذا الفقير الذي يجب عليه إعالته، أي الغني. وفي هذه الحالة لا يجوز له قضاء حاجته من زكاته. لأنه إذا فعل ذلك فقد وفر ماله من الزكاة التي أخرجها، وهذا لا يجوز، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

الذين يؤدون زكاة الفطر

اختلف الفقهاء فيمن تجب زكاة الفطر عليهما، وهما على النحو التالي:

  • الرأي الأول: إخراج زكاة الفطر على ثمانية أقسام. وهذا رأي المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة، وقد أثبتوا ذلك بقول الله – تعالى: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والذين قلوبهم فهي في تحرير الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وعلى السائح فريضة من الله العليم الحكيم}، إذ تشير الآية عمومًا إلى صرف الصدقات لهذه الفئات وزكاة الفطر في ذلك. فالآية داخلة تحت اسم الصدقة وهي صدقة فرض، ولا يجوز أن تختص بفئة واحدة، ولو كان هناك فئات أخرى، مثل: ب. زكاة الثروة.
  • الرأي الثاني: لا تعطى زكاة الفطر إلا للفقراء والمساكين. وهذا مذهب المالكية، وهو قول الحنابلة، وقد اختاره ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وابن باز وابن عثيمين، وقدموا الدليل عليه بما كان. وقال عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما. قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرث، وطعامة للمساكين». من أداها قبل الصلاة فله زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهو صدقة. “وفي هذا النص ذكر زكاة الفطر طعاماً للفقراء. ولم يكن من إمامته قسمة زكاة الفطر على الأصناف الثمانية، ولم يأمر بها، ولم يفعلها أحد من أصحابه ومن بعدهم.

الخامس: لا يجوز دفع الزكاة إليهم

هناك خمسة أقسام لا تجوز الزكاة فيهم، وهي كما يلي:

  • الكفار، إلا المؤلفة قلوبهم، أي يُعطى الكافر الزكاة لتمكينه من الدخول في الإسلام.
  • وآل البيت هم بنو هاشم آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الأغنياء يستحقون ذلك، فهو لا يُعطى لهم بل للفقراء.
  • المرأة الفقيرة تحت سيطرة المتبرع الغني.
  • الأقارب والأجداد والأحفاد الذين يجب عليهم دعمه.

انظر ايضا:

هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة؟

ولا يجب أن ننسى أن الأخت يجب أن تلتزم بالعرف، ولا يتوقف الأمر عند الزكاة، بل إن دفع الزكاة للأخت المتزوجة يعتمد على حالها، هل هي قادرة على إعالة زوجها راضية أم لا ، وتفسير ذلك هو كما يلي:

  • إذا رضيت بنفقة زوجها عليها: فلا يجوز إخراج الزكاة لها باسم الفقر والبؤس، ولكن يجوز دفع الزكاة لها إذا كانت ذات طبيعة مختلفة، كالدين والإسراف يشملهما. احتياجاته من الطعام والشراب والملبس والمأوى والعلاج، ولكن النفقات الشخصية تكميلية وغير كافية.
  • إذا لم تكتف بنفقة زوجها، أي إذا كانت النفقة تفي باحتياجاتها الأساسية، سواء لفقر زوجها أو بخله، ففي هذه الحالة يجوز دفع الزكاة لها، بل تدفع أكثر مما تستحقه. أكثر من غيرهم، ولمن يؤدي الزكاة فله أجران: أجر صلة الرحم، وأجر الصدقة.

هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ؟

يجوز دفع الزكاة للأخ الذي ليس عنده مال يكفي لسد حاجاته الأساسية من طعام وكسوة ومأوى ودواء ونحوها، ولا يستطيع الكسب أو دخله لا يكفي لنفقته المعتادة مثلاً إذا كان لديه وظيفة موظف راتبه لا يكفيه وليس له دخل آخر؛ ويحتمل أن يُعطى ما يكفيه، أو يُعطى ما يمكن أن ينكحه. وبما أن الزواج من احتياجات الإنسان فلا حرج في إعطاء الزكاة للإخوة والأخوات والأخوة والأشقاء عند حاجتهم إن شاء الله سبحانه وتعالى.

انظر ايضا:

هل يجوز تقسيم أموال الزكاة على أكثر من شخص؟

نعم يجوز تقسيم زكاة المال على أكثر من شخص بشرط أن يكون من أهل الزكاة ويعتبر ذلك هو الأفضل. وذلك لعموم قول الله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليهم والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين}. . وفي سبيل الله وفي سبيل السالك فريضة من الله، والله عليم حكيم.” وقال بعض الفقهاء إن أموال الزكاة إذا كانت كبيرة وجب تقسيمها على جميع الأصناف، ووجوب التكافؤ. بينهم، وإذا كانت حاجة بعضهم أكبر، وإذا كانت صغيرة أعطاها لجماعة واحدة أو لشخص واحد، وعلى الإمام أو المالك أن يوزعها بالتساوي بين أفراد نفس الجماعة، أما إذا كانت حاجتهم مختلفة، فيجب عليه أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار.

هل يجوز إعطاء الزكاة هدية؟

نعم يجوز إعطاء الزكاة على سبيل الهبة ويجب على مقدمها أن ينوي أن تكون الهبة زكاة وليست هبة، حيث أن الزكاة حق واجب حسب الشروط المنصوص عليها شرعا على المال، وهذا وكذلك الحال أيضاً الفئات الثمانية المذكورة في الآية الكريمة قال الله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين وعلى العاملين عليها وعلى من يفعلها أن ينفق على الآخرين. قلوبهم ومن أجل تحرير العبيد والمدينين. وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله وكان الله عليما حكيما.} فإذا كان الفقراء ممن يرفضون أخذ الزكاة نقدا خجلا أو حرصا على النفس. والذي يعطي الزكاة يعلم من حالهم أنهم متلقون للزكاة، فلا بأس إذا استعملها ليشتري لهم ما يحتاجون إليه من ملابس أو طعام من أهل الكرام، ويعطيهم إياها، حتى فإذا فعلوها بنفسي اعتقد أنها هدية، لأن المهم نية الذي يعطي الزكاة، وهذا يوافق قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”إنما الأعمال”” على النوايا، ولكن يصبح لكل إنسان غرضه، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي بينت لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب وهل يجوز إهدائها، ومن غيرهم، ومن هم الخمسة الذين لا يجوز لهم كما أوضح المقال هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة وهل يجوز إخراج زكاة المال بين أكثر من شخص هل يجوز إعطاء الزكاة هدية؟