لماذا لم تقبل توبة فرعون وما هو المصير المنسوب لفرعون في القرآن الكريم رغم أنه تاب عندما غرق في البحر بعد أن أصابه هو وقومه معه؟ وقد ذكر القرآن الكريم صراعهم مع الأنبياء ومدى طغيانهم وطغيانهم، فكان فرعون مثالاً للطاغية. الطاغية المتكبر الذي يدخل نفسه ومن اتبعه النار، وفي هذه المقالة ستأخذ استراحة وتوضح سبب عدم قبولك لتوبة فرعون، وغيرها من الأمور المتعلقة بالفرعون ومصيره في القدس. القرآن.

لماذا لم تقبل توبة فرعون؟

إن توبة الطاغية فرعون الذي حارب نبي الله موسى -عليه السلام- لم يقبلها الله عز وجل لأنه قالها وهو يرى مقعده في الآخرة وقد بلغت روحه الغرغرة. وهنا لا تقبل التوبة لأنه قيل في وقت آخر عندما يكون ذلك ممكنا، أما إذا قالها قبل أن تصل الروح إلى الحلقوم قبلت منه بإذن الله تعالى، ولكن فرعون ظل عنيدا في كفره. والطغيان، حتى رأى أن الموت قد اقترب منه، تاب إلى الله رب العالمين، وهذه التوبة لا تقبل عند الله عز وجل.

يقول الله تعالى: {ووجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده عدوانا وعدوا حتى قال لا أؤمن بإله آمنت به بني إسرائيل}. ولقد كنت من المسلمين.” ولما رأى فرعون أن الموت قد جاءه تاب من ربه وكفر بالله عز وجل، فقال له: { الآن عصيت من قبل وكنت من المهلكين . أي هل فكرت الآن في التوبة عندما تفارق الروح وتصل إلى الغرغرة؟! وأن عدم قبول الله توبة فرعون كان بسبب توقيتها الذي لا يقبله الله تعالى.

انظر ايضا:

اعتراف فرعون بالله قبل أن يغرق، وهل ساعده هذا الإيمان؟

واستمر فرعون في خداعه وكفره بالله رب العالمين حتى أتاه الموت فقال كما هو مكتوب في كتاب الله: {آمنت أنه لا إله إلا هو الذي فيه الولدان}. من إسرائيل مؤمن وأنا من المسلمين} فلم تغني عنه هذه التوبة شيئا، ومات كافرا، ويدل على ذلك قوله: “ووقع على آل فرعون عذاب سيئ *النار”. يعرضون عليه غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة في آل فرعون أشد العذاب } .

ولم يغفر الله له؛ فإن أجله قد فات للتوبة، لقوله تعالى: “وليست التوبة للذين عملوا السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت إني تبت الآن ولا للذين يموتون”. إنهم كفروا وأعتدنا لهم عذابا أليما. وما نفعنا إيمانهم بما ألحقنا به وما نفعهم إيمانهم شيئا إذ رأوا عذابنا شرع الله قد قضي في عباده وخسروا الكافرين هناك لا تنفع التوبة شيئا عندما يصل المرء إلى الموت ويرى الآخرة.

انظر ايضا:

ماذا قال فرعون عندما غرق؟

وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أن فرعون كان طاغية متكبراً حين أدركه الموت بالغرق في البحر. وعندما رأى فرعون مكانه في الآخرة هنا ورأى الملائكة ادعى أنه تاب وأسلم، ورجع عن بغيه وطغيانه، أما الآن وقد كان من الملهبين؟ ويذكر القرآن الكريم أن فرعون عندما حضره الموت قال: “آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بني إسرائيل وأنا من المسلمين”. “آمن بني إسرائيل”، ولم ينطق بكلمة التوحيد من شدة عناده، فلم يقل: “آمنت بالله الذي لا يؤمن”، فهنا وافقه الحق سبحانه : {ولقد عصيت من قبل وكنت من المهلكين}، فهذا زمان لا تقبل فيه توبة ولا إسلاما.

هل آمن فرعون قبل موته؟

تشير النصوص المذكورة عن فرعون إلى أنه مات كافراً بالله عز وجل وأنه سيقدم قومه ويرسلهم إلى النار، لكن القرآن الكريم وصف نهاية حياته وذكر أنه قالها بلسانه عندما رأى العذاب ورأت الملائكة أنه مؤمن بما آمنت به بني إسرائيل وقال المفسرون إنه من شدة عناده لم يتكلم بكلمة التوحيد ولم يقل: “أعتقد أن هناك لا إله إلا الله العظيم وأنا من المسلمين” يقول القرآن الكريم. ولكن هل كان مؤمنًا حقًا وهل جاءت هذه الكلمات من قلبه أم لا؟ ، والقرآن الكريم لم يذكر ذلك.

ولما قال فرعون كلامه كان الوقت قد فات، ولم يعد إيمانه يخدمه. وذلك لأن الله تعالى لا يقبل التوبة ممن صاحبه الموت ويطلع على أحوال الآخرة: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى يأتي أحدهم الموت قال إني الآن فاعل يتوبون ” فيموتون وهم كفار . أولئك الذين أعددنا لهم عذاباً أليماً لله وحده وما كنا بما أشركنا به مؤمنين.

انظر ايضا:

ماذا فعل جبريل عندما مات فرعون؟

لقد كان فرعون متكبراً ومتكبّراً، ظالماً لقومه، يدعي الألوهية وينكر وجود الله تعالى. ولما حضره الموت وغرق في البحر قال كما هو مكتوب في كتاب الله: {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده ظلماً وعدواناً حتى فلما غرق قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بني إسرائيل وأنا من المسلمين، فلما حضره الموت أراد التوبة، وهنا الغضب وزاد جبريل عليه السلام الذي شهد عذاب فرعون وقومه، وكان يخشى أن يقبل الله توبته لشدة مظلوميته.

فوضع جبريل عليه السلام التراب في فيه حتى لا يتكلم فيسمع الله ويستجيب لتوبته. وقد جاء ذلك في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي له المنى» آمنت بني إسرائيل» فقال جبريل: يا محمد، لو رأيت كيف أخذت قطعا من الماء من البحر فأدخلتها فيه مخافة أن تطغى عليه النعمة. جهتان * اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ۚ بل إن كثيراً من الناس عن آياتنا في غفلة، والله أعلم.

انظر ايضا:

مصير الفرعون في القرآن

ويذكر القرآن الكريم مصير الطاغية المستكبر فرعون في مواضع مختلفة في القرآن الكريم. تارة يذكر القرآن الكريم المصير الذي حل به في الدنيا وتارة يذكر مصير فرعون في الدنيا بعد الموت وكيف سينتهي به الأمر في النار، يذكر الله تعالى كيف سيواجهه انضم نبي الله موسى وقومه ليقطع بني إسرائيل البحر، فأتبعهم فرعون وجنوده عدواناً وعدواناً حتى قال وهو يغرق: آمنت أنه لا إله غيره الذي فيه الأولاد آمنت من إسرائيل، وأنا رجل من المسلمين. * الآن كنتم عصيين من قبل وكنتم من المهلكين.

ولما فلق الله البحر لنبيه موسى – عليه السلام – وبني إسرائيل، تبعهم فرعون ومن معه، فسد الله عليهم البحر وأغرقهم، وأنقذه بجسده حتى لا يموت. يكون قدوة للآخرين. وقال المفسرون: إن بني إسرائيل ما زالوا يخافون من أن لا يغرق فرعون حتى يقذفه البحر إلى نفسه.

وأما مصيره في الآخرة هو وقومه، فقد قال الله تعالى عنه: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين* إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون. وما كان أمر فرعون البر شايد * سيقود قومه يوم القيامة فيدخلهم النار. وَالْبَئْسَ الْمَوْجِهُ الْمَوْجِبُ * وَتَتْبَعُهُمْ لعنةٌ يَوْمَهُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ الشَّاءُ عَبْدُ رَدِيٍّ. *هذا من أخبار المدن. ومنهم القائمون والذين يحصدون. وما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله شيئا إذ جاء أمر ربك وما أخذوا قراهم إلا توبة وهم ظالمون. *إن في ذلك لآية لكل من يخاف عذاب الآخرة. فهذا يوم يجتمع الناس فيه، وهذا اليوم الذي سيشهده، والله أعلم.

وهنا تم الانتهاء من مقال عن سبب عدم قبول توبة فرعون وما هو مصير فرعون في القرآن الكريم، بعد الإجابة على هذا السؤال تم فحص بعض الأسئلة المتعلقة بالفرعون والتوبة عند حلول الموت وشهدت العذاب، و وأخيرًا يتناول المقال مصير الفرعون في الآخرة وفي الدنيا.