كيفية التخلص من المصاحف القديمة وكيفية التخلص من المصاحف القديمة هو الموضوع الذي سيتم تناوله في هذا المقال حيث يعتبر من أهم الأسئلة التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب هجر عدم استخدامه أو عدم الاهتمام بالرعاية الكافية يمكن أن يتعرض القرآن الكريم للتلف والتمزق ولذلك يبحث المسلمون عن طريقة مناسبة للتخلص منه ومن خلال هذا المقال يتم شرح مفهوم القرآن الكريم ثم كيفية التخلص من المصاحف القديمة و تمت مناقشة رمادهم، كما تم بيان جواز حرق القرآن المتضرر وغيره من المواضيع المتعلقة بالموضوع.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله -عز وجل- ووحيه الذي أنزله على نبيه محمد عن طريق الملك جبريل عليه السلام. وهو كتاب سماوي عجيب، خالي من التحريف والضياع ومحفوظ في الصدور والسطور حتى لم يتمكن أحد في البشرية من الوصول إليه. وحتى بحرف مثل هذا نزل القرآن الكريم، وجعله الله -سبحانه وتعالى- دستورًا للمسلمين، ليقوم منه عالم إسلامي عظيم، كما كان نعمة من الله -عز وجل- لأهله. لقد نزل عباد في الأرض، فيتبعون أحكامه ويفعلون كل ما أمر الله به، حتى يهتدوا إلى الصراط المستقيم، وحتى لا يغرقوا في بحر الخداع والفساد. يحتوي القرآن على العديد من العبر والمواعظ والحكم وكذلك قصص الأنبياء الذين سبقوا محمد عليهم الصلاة والسلام. كما أنه يحتوي على أخبار عن الأمم السابقة والقرون الأولى، بالإضافة إلى أخبار عن أحداث مستقبلية وغيبية. ومن الجدير بالذكر أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة، فقد نزلت المعجزة بآياته وسيطرت على الكتب السماوية والكتب السماوية التي سبقته، فأبطلت هذه الكتب وأحكامها والأديان التي عليها. إنهم ينتمون إليها، مبطلين.

كيفية التخلص من المصاحف القديمة

يمكن أن يتلف القرآن الكريم ويتمزق إذا لم يتم الاعتناء به بشكل صحيح أو تركه ملقاة وعدم استخدامه. فإن أمكن إصلاحه فهو أفضل، ويكون للمسلم أجر عظيم، أما إذا تلف القرآن كاملا ولم يمكن إصلاحه عند أهل العلم فيمكن إصلاحه. يتم التخلص من القرآن من خلال الطرق الثلاثة التالية: :

  • الإحراق: وهذا تقليد لعثمان بن عفان -رضي الله عنه- عندما أمر بإحراق القرآن في أيدي الناس بعد جمع مصحف الإمام. وقصة حرق عثمان للمصحف رواه البخاري في صحيحه وما جاء فيها: (… فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف حتى ننسخها في الكتاب. ثم نردها إليك فأرسلتها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص صلى الله عليه وسلم فجاء هشام فأعادوا كتابتها في القرآن… وأرسل إلى كل بلد مصحفاً بما التقطوه، وأمر بكتابة مصحف آخر.
  • الدفن: يرى جمهور العلماء أن دفن المصحف التالف أو القديم هو أفضل طريقة للتخلص منه، فدفنه إما في المسجد أو في مكان طاهر ونظيف يحفظه ويحفظه من التعفن. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “”وأما المصحف القديم الذي تمزق وصار لا يمكن استعماله، فمن قرأه وجب أن يدفن فيه”. مكان يُحفظ فيه، كما أن من كرامة جسد المؤمن أن يدفنه في مكان يُحفظ فيه».
  • التمزيق: وهذه من الطرق المسموح بها للتخلص من القرآن القديم، ولكنها تعتبر طريقة صعبة. وبما أن التمزيق يترك وراءه بعض الكلمات والحروف بحيث لا يمكن إتلافها بشكل نهائي، فقد أكد العلماء على أهمية استخدام آلة تمزيق الورق حيث أنها كافية لهذا الغرض حيث أنها آلة دقيقة للغاية وبالتالي لا شيء منها حروف وكلمات. تبقى مرئية. وقد جاء عن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في الفتاوى: “”التمزيق يجب أن يشمل جميع الكلمات والحروف، وهذا صعب إلا إذا كان هناك آلة لتمزيقه بالضبط، فلا”.” وتبقى صورة الحرف، فتلك طريقة ثالثة وهي جائزة».

انظر ايضا:

هل يجوز حرق المصحف التالف؟

ويجوز حرق القرآن المتضرر حفاظاً عليه وتكريماً له. لقد أحرق الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- القرآن كله، الذي كان يرى أنه لا ينبغي أن يبقى، وبما أنه يجوز للمسلم أن يحرق القرآن الذي تمزقت صفحاته أو تلفت، قال ابن بطال -رضي الله عنه-. رحمه – إلى ذلك: “وأمر عثمان أن يحرق الصحف والمصاحف” من القرآن عندما كان يجمع القرآن، أنه يجوز حرق الكتب التي فيها أسماء الله تعالى، وأن ذلك لشرفهم وكرامتهم. الحماية من الدهس والرمي في مخلفات الأرض “كما قال العلماء إن المصحف التالف الذي تم تمزيقه أو به خطأ في الطباعة يمكن إتلافه بشكل دائم عن طريق دفنه في مكان نظيف، وهذا وهو رأي المذهبين الحنفية والحنابلة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “وأما القرآن العتيق الذي صار ممزقاً لا فائدة منه، فبقراءته يدفن في مكان محفوظ”. كما أن من كرامة جسد المؤمن أن يدفن في مكان محفوظ.” والجدير بالذكر أنه لا يجوز حرق القرآن لقدسيته، فإذا كان صالحاً للقراءة أحرق. من الحياء فهو كفر عند جمهور العلماء.

هل يجوز حرق صفحات متفرقة من القرآن؟

وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في فتاواه أن المصحف الشريف إذا تمزق أو تناثرت أوراقه يمكن التخلص منه بطريقتين إما بالحرق أو الدفن، ولكن الجدير بالذكر أن هذا يقتصر على عدم الانتفاع بالقرآن الكريم مطلقًا، حتى وقع في حالة عدم الفائدة. ونقرأ فيه، وفيما يلي نتناول بالتفصيل الفتوى التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين بعنوان “حكم حرق الصفحات المتناثرة من القرآن”:

هناك طريقتان للتخلص من تلك الأوراق الممزقة التي طلبها السائل والتي لا فائدة منها في القراءة. الخيار الأول هو دفنهم في مكان نظيف طاهر لا يتعرض للإهانات المستقبلية في رأي الجاني. الطريقة الثانية: حرقه، وهو جائز ولا بأس به إذا كان الصحابة رضي الله عنهم قد وحدوا القرآن على كتاب قريش في عهد عثمان رضي الله عنه، فقد أحرقوا أي شيء غير هذا التوحيد، وهذا دليل على جواز حرق القرآن الذي لا يجوز الانتفاع به، ولكن أرى أنك لو أحرقته ودقته حتى يتفتت ويصير رماداً؛ وذلك لأن الحروف المحروقة من المطبوع تبقى ظاهرة بعد الاحتراق، ولا تختفي إلا إذا دقّت حتى صارت كالرماد.

انظر ايضا:

كيفية التخلص من رماد القرآن

ويمكن للمسلم أن يتخلص من رماد القرآن بأن يرميه في مكان ما. فإذا لم يكن عليه أثر الحروف، وأحرق المسلم المصحف التالف ولم يبق منه إلا رماده، فلا إثم عليه إذا لم يدفنه ويلقيه في مكان ما، ما دامت الحروف قد ذهبت، لأن الأصل هو احترام الأوراق التي تحتوي على اسم الله تعالى وكلامه وعدم تعريضها للعار، وإذا احترقت فربما تم ذلك بإزالتها. وقد سئل العلامة ابن باز (رحمه الله) عن الأوراق التي ذكرها الله عز وجل، وإذا احترقت فهل هناك حرج في تطاير الرماد؟ وتبقى الحروف مشتعلة؛ يجب أن يتم تفتيت الأوراق وهرسها. حتى يتحول إلى رماد أو على الأقل تختفي صورة الحروف، كما أفاد الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في تعليقه على الموضوع بالكلمات التالية: “ولكنني أرى أنه إذا أحرقها فإنه يجب سحقها حتى تتفكك وتتحول إلى رماد، لأن الحروف التي تحترق من وحدة الطباعة تبقى ظاهرة فيها. والله أعلم.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال عن كيفية التخلص من المصاحف القديمة وكيفية التخلص من المصاحف القديمة. وقد شرحنا وتطرقنا إلى مفهوم القرآن الكريم في هذا المقال ولتوضيح الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح، وضحنا أيضًا هل يجوز حرق القرآن التالف وتنظيم حرق الأوراق المتناثرة من القرآن. ونختتم المقال بشرح كيفية التعامل مع رماد القرآن. ونتمنى أن نكون قد وفقنا في كتابة هذا المقال وأن نكون قد قدمنا ​​لكم الفائدة المرجوة.