كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فإن الاعتكاف في رمضان من الأمور التي وردت في أكثر من موضع في السنة النبوية، وقد فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن الخلوة في شهر رمضان المبارك وما هي. هل يجوز هذا العام الاعتكاف في غير رمضان ونحوه؟

الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

والاعتكاف هو بمثابة انصراف القلب والروح عن الاهتمامات الأرضية إلى الاهتمامات السامية المتمثلة في العبادة ونحوها. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله كلمات جميلة في الاعتكاف قال فيها:

“ولما كان صلاح القلب وإخلاصه في طريق سيره إلى الله عز وجل متوقفا على الله عز وجل، ولا يكون اضطرابه بسبب إقباله الكلي على الله عز وجل، فلا يلام القلب القلق إلا بالإقبال على الله عز وجل”. . ولذلك أصدر قانون الاعتكاف الذي غايته وروحه إخلاص القلب لله تعالى والانتماء إليه والخلوة به والانقطاع عنه والانشغال به وحده سبحانه، حتى تبقى الذكرى فيحل حبه والإخلاص له محل هموم القلب وأفكاره، فتكون لها اليد العليا وتدور كل الهموم والأفكار حول ذكراه وفكرة تحقيق ما يسره. فهو وما يقربه إليه هو أعظم مقصود الخلوة.

كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

طريقة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان هي أن يبقى المسلم في المسجد ولا يخرج منه إلا لأمر ضروري جدا كالوضوء أو نحو ذلك من احتياجات ابن آدم. وقد سئل علماء الأمة هل يجوز في الاعتكاف أن يعود مريضا، أو يشهد جنازة، أو يقضي حاجة أهله، أو نحو ذلك، قالوا إن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وجاء في الاعتكاف أنه لا ينبغي له أن يذهب إلى مثل هذا، وقيل عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أنها قالت: “السنة لمن كان في الاعتكاف لا “” العائد مريضا، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة ولا يجامعها”. ولا يخرج إلا للضرورة».

انظر ايضا:

سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أنها سنة فعلية ناتجة عن فعله صلى الله عليه وسلم. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم طياته في أول العشر الأواخر من رمضان، فاضطجع على فراشه، وشد مئزره، وقام ليعبد ربه مطيعا وحده سائلا له العفو والمغفرة والرضا التام. فهو سبحانه لا يتخلى عن عباده المستقبليين.

شروط العزلة في العشر الأواخر من رمضان

للاعتكاف عدد من الشروط التي يجب على المسلم الالتزام بها، ويمكن تلخيص هذه الشروط فيما يلي:

  • الإسلام: الشرط الأول الذي يجب أن يتوفر فيمن يريد الانسحاب من الإسلام، لأن الأصل في العزلة أن تكون مبنية على عبادة الله عز وجل. فكيف تصح هذه العبادة من الإنسان؟ من منا لا يؤمن بوجود الله؟
  • السبب: يجب أن يكون المعتزل عاقلاً، عالماً بما يفعل وما يقول. وذلك لأن المجنون قد حرم من القلم في أصل الواجبات، فكيف بالسنن التي لم تكن مطلوبة في الأصل؟ من طرفه؟
  • التمييز: يجب على المسلم أن يكون متميزاً حتى تكون عبادته صحيحة. وذلك لأن الصبي لم يكلف بعد بأداء الواجبات الدينية حتى يتبع السنة.
  • النية: يجب على الإنسان أن ينوي العزلة، ويجب أن ينوي هل هذه الخلوة سنة أم أنها واجبة. أي إذا كانت خلوتها وفاء لنذر قديم قطعته على نفسها، فيجب أن ينوي التمييز بين الوجوب والسنة.
  • المسجد: الاعتكاف يجب أن يكون في المسجد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أفضل مكان للاعتكاف هو المسجد الحرام، يليه المسجد النبوي، ثم المسجد الأقصى، وأخيراً أي مسجد آخر على وجه الأرض.
  • الطهارة: يجب على الشخص الذي يرغب في الانسحاب أن يكون خالياً من الجنابة، أو الحيض، أو حتى النفاس.

انظر ايضا:

وقت الاعتكاف في رمضان

اختلف علماء أهل السنة والجماعة في بداية المدة التي يجوز فيها الخلوة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، قائلين:

  • الرأي الأول: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن وقت الاعتكاف يبدأ قبل غروب شمس اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، أي ليلة الحادي والعشرين هي الأولى له. ليلة الاعتكاف، وهذا ما اتفق عليه علماء أهل السنة والجمهور ومنهم الأئمة الأربعة -رضي الله عنهم-: “”كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف فيها”.” العشر الأواخر من رمضان. “وأيام العشر الأواخر تبدأ عند غروب شمس ليلة إحدى وعشرين”.
  • الرأي الثاني: أن الاعتكاف يبدأ بعد صلاة الصبح في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان. وعليه فمن أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فله أن يعتكف بعد صلاة الصبح في يوم الحادي والعشرين لما روي عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: “إذا “إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعتكف يصلي الفجر ثم يدخل بيته”.

انظر ايضا:

فوائد الخلوة في العشر الأواخر من رمضان

هناك فوائد كثيرة يحصل عليها المسلم من العزلة، ولعل أهمها:

  • حرر نفسك من الهموم التي تصيب الإنسان في حياته، ليخرج من هذه الأيام العشرة بصدر سليم، خاليًا من الآلام التي تعذب قلب الإنسان على مدار السنة.
  • إن التحرر من النفاق والعبادة الخالصة لله تعالى، يتخلص العبد من كل ما يمكن أن يعكر صفو عبادته ويخلص لله وحده.
  • ثقف نفسك للتخلص من الثرثرة التي لا فائدة منها والكلام الكثير، فكل هذا لا يحل للراحلين، وأيضا للتخلص من الفضول حول الطعام والشراب.
  • الابتعاد عن العبادة والاعتياد عليها، إذ ترك الإنسان العالم وانقطع عن عبادة الله وحدها.
  • الانفصال عن الله تعالى وتقوية النفس ضد كل الأحزان التي قد تصيب ابن آدم.
  • الابتعاد عن كل ما يصرف الإنسان عن عبادة الله تعالى، كطلب الرزق أو نحوه.

هل يجوز الاعتكاف في غير رمضان؟

يجوز أن ينسحب خارج شهر رمضان المبارك، وللمسلم أن ينسحب ما شاء، يوماً، أو ساعة، أو سنة، أو يوماً، أو ليلة، ولا فرق في هذا قال: “”ومن أنت”” يحل لكم الجماع مع زوجاتكم ليلة الصوم الكبير. إنهم لباس لك، وأنت الجوهر. لقد علم الله أنكم اختتنتم، فتاب عليكم». فالآن صحبهم وكلوا واشربوا حتى تفهموا. ثم أتموا الصيام إلى الليل وأنتم معتكفون في المساجد، فإن العذاب حب الله فلا تقربوه. لذلك يوضح أن آيات الله مخصصة للأشخاص الذين قد يخافونها.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان. لقد ذكرنا أهم المعلومات حول موضوع الاعتكاف في الشهر الكريم، ما هي شروط الاعتكاف في الإسلام وما الدليل على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة؟

الأسئلة المتداولة

متى يبدأ وقت الاعتكاف ومتى ينتهي؟

يبدأ وقت الاعتكاف قبل غروب شمس اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، أي ليلة الحادي والعشرين، أول ليلة اعتكاف، وينتهي بغروب شمس اليوم الأخير. منه.

هل يجوز الخلوة إلى المساجد ودور العبادة؟

والاعتكاف يجب أن يكون في المسجد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفضل مكان للاعتكاف المسجد الحرام، ثم المسجد النبوي، ثم الأقصى. المسجد وفي نهاية المطاف كل مسجد آخر على وجه الأرض.