تعتبر قصص ما قبل النوم الخيالية من أكثر الأنشطة التي يحبها الأطفال ومن خلالها يرغب الآباء في اختيار القصص ذات المعاني الأخلاقية الطيبة لأطفالهم. كما أنها وسيلة ناجحة يستطيع الطفل من خلالها اكتساب معلومات جديدة وقيم مهمة ستشكل شخصيته فيما بعد.

قصص خيالية قبل النوم

تدور أحداث القصص المستوحاة من عالم الخيال في بيئة خيالية يعيش فيها أبطال القصة. ستجد أدناه مجموعة مختارة منها:

مغامرة الباندا الحزينة

كان ميمو باندا صغيرا ومحبوبا من الجميع، وكان إخوته يتقاتلون معه رغم أنه الأصغر، وكل ذلك لأن الله جعل إحدى أذنيه أطول من الأخرى، وكلما ركض مع أصدقائه، نزلت هذه الأذن ليغطي إحدى عينيه وهو يشعر بالنقص والحزن في داخله، فذهب إلى مكان مهجور على الشاطئ ولعب هناك وحيدًا على متن قارب قديم. وبعد اللعب كثيرًا وتناول الغداء، أصبح متعبًا ونام على الفور في القارب.

ثم تهب عاصفة قوية، وتدفع القارب إلى البحر، كل ذلك بينما تنام ميمو، غير مدركة لما حدث. ثم يأتي إلى الغابة حيث يلتقي بمجموعة من الحيوانات اللطيفة والودية، ومن بينهم هذه السلحفاة فهمت مشكلته وأخبرته أنها أيضًا عانت سابقًا من هذه القوقعة الثقيلة التي تحملها على ظهرها واكتشفت لاحقًا أنها عبارة عن قوقعة ثقيلة. الشيء الجميل الذي يميزهم عن غيرهم، وعندما فهم ميمو الدرس جيدًا، أراد العودة إلى عائلته لكنه لم يعرف كيف يفعل ذلك، وتعطل القارب على شاطئ الغابة، ففعلت جميع الحيوانات معه، وبنوا له قاربًا بسيطًا وأعطوه زوجًا من الأرجل. النباتات الصالحة للأكل كبديل للخيزران.

ثم عاد ميمو إلى وطنه ووجد عائلته بأكملها تبحث عنه، وخاصة إخوته. احتضنه الجميع وواصلوا المزاح معه وطلبوا منه أن يخبرهم عن مغامرته وأين كان ومن التقى به على طول الطريق، عرف الباندا الحزين أنه مميز بينهم بطريقته الخاصة أنه محبوب رغم أن مظهره مشوه.

الجنية والمال المسحور

كانت مريم طفلة طيبة وجميلة جداً، لكنها كانت فقيرة وتعيش مع جدتها في كوخ متواضع. وبسبب جمالها وطبيعتها الطيبة، أصبحت ذات يوم العرابة الجنية، تحدق من نافذة غرفتها، وكانت تتمنى لو كانت غنية حتى تتمكن من مساعدة الفقراء. بناءً على رغبتهم، قرروا مراقبتها ومعرفة ما تفعله كل يوم.

وقد لاحظوا جميعاً أنها تحب فعل الخير للفقراء دون بخل. حتى أنها لم يكن لديها سوى عملة فضية واحدة وكانت في طريقها إلى السوق لشراء الطعام الذي قدمته عن طيب خاطر وهنا قررت النجوم مساعدتها وعندما دخلت الغابة فوجئت بالكثير من العملات المعدنية التي تخرج من جذوع الأشجار سقطت، واستطاعت أن تساعد الجميع دون استثناء.

الأميرة ذات الشعر الذهبي

كان جميع الرجال يعشقونها لجمالها المذهل، وكان قلب والدها بلا منازع. وحاول الملوك والأمراء في الممالك المجاورة الزواج منها، لكنها رفضتهم جميعًا، فأعطاها أشجع وأفضل وأجمل فرسانه حتى يقدم لها هديته ويخبرها. ومع رغبته في الزواج منها، خاض الفارس العديد من المغامرات في رحلته إلى مملكة الأميرة الجميلة، وساعد العديد من الحيوانات الضعيفة، التي بدورها شكرته، وكان كل واحد منهم في داخله القرار في أن يرد له الجميل بالمثل. ومساعدته في مهمته.

وقبل أن يصل الفارس بهديته ورسالة الأمير للأميرة، كانت قصصه قد وصلت إليها، وعندما رأته من نافذة قصرها وقعت في حبه من النظرة الأولى، وعندما سمحت له بذلك بقيت بين يديها، وأعطته حرية الحديث عن سيده الأمير الذي أرسله، وأعجبت من لطف حديثه، وجمال ملامحه، وأدبه الرفيع، فعرضت عليه خاصتها. أن تكون زوجًا وتحكم شعبها بالعدل والإخلاص، وافق الفارس على الفور؛ لأنه أحبها أيضًا، وبقيا معًا حتى كبروا، وكلما تذكروا لقاءهم الأول ضحكوا كثيرًا، ولم تندم الأميرة أبدًا على اختيارها فارسًا فقيرًا.