يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم لأسباب مختلفة، مثل التوتر والضغط النفسي والتفكير الزائد وغيرها من العوامل التي تؤثر على نمط حياتهم. ولا شك أن أي شخص مهتم بحل هذه المشكلة سيجد طرقاً صحية ومفيدة للنوم دون تفكير، مثل الاهتمام بالروتين الصحي وغيرها من العوامل المهمة.

طريقة النوم دون تفكير

هناك العديد من الفرص والالتزامات التي يجب على الشخص الذي يعاني من كثرة التفكير أن يقوم بها قبل النوم وينبغي أن يلتزم بهذه الأمور ليتمتع بنوم عميق، ومنها:

أولا، تحديد موعد نوم منتظم

تساعد الساعة البيولوجية في الدماغ على تنظيم وقت النوم عن طريق إطلاق الهرمونات المعززة للنوم. لذلك، إذا ذهبت إلى السرير في نفس الوقت كل ليلة، فستستمر الساعة البيولوجية في العمل دون انقطاع ويمكنها التنبؤ بالنوم واليقظة.

بمجرد أن يتكيف الجسم مع جدول زمني محدد، يمكنه النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي دون منبهات. أما إذا كان ينام بشكل عشوائي كل يوم، فإن ذلك يمنع الساعة البيولوجية من تنظيم أوقات إفراز الهرمونات التي تدعم النوم.

تجربتي مع النوم المبكر

ثانياً: تهيئة البيئة والجو المناسب للنوم

تساعد الأضواء على تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية بحيث تنخفض الإضاءة ليلاً ويتوقف الصوت، مما يعني أن وقت النوم قد حان. كما يساعد الظلام على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، حيث يتم إفرازه بكميات قليلة فقط، لذلك ينصح بتهيئة البيئة المناسبة للنوم وتجنب الضوء الساطع أو… – الأصوات العالية التي تجعل النوم صعباً.

ثالثا، تجنب القيلولة بعد الظهر

يأخذ بعض الأشخاص قيلولة أثناء النهار، ولكن هذا يمكن أن يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية، خاصة إذا استمرت القيلولة الطويلة لفترة أطول من ساعتين أو حدثت بالقرب من المساء.

يُنصح بتجنب القيلولة إذا كنت تواجه صعوبة في النوم ليلاً لأنها قد تؤثر سلبًا على دورة نومك اليومية.

رابعاً: ممارسة تمارين التنفس

يمكن استخدام التنفس العميق لفترة من الوقت للتخلص من التوتر والأفكار المتعبة التي تسبب القلق. التمرين الشائع هو الشهيق لمدة 4 ثوانٍ، وحبس أنفاسك لمدة 7 ثوانٍ، ثم الزفير لمدة 8 ثوانٍ.

كما تعتبر اليوجا والتأمل من أكثر الطرق فعالية لتهدئة العقل واسترخاء الجسم حيث أنهما يزيدان من مستويات الميلاتونين ويساعدان الدماغ على النوم بسهولة أكبر، بالإضافة إلى تقليل مشاعر القلق والتوتر التي تعيق النوم.

خامساً: الابتعاد عن كافة الأجهزة الإلكترونية

إن استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل يجعل من الصعب النوم لأنها تشغل العقل والتفكير ويمكن أن تستغرق الكثير من الوقت أثناء الليل، مما يؤثر على نظام النوم.

لذلك، ينصح بإطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية ووضعها جانباً قبل ساعة على الأقل من وقت النوم لضمان هدوء المكان وتجنب أي شيء يسبب تشتيت الانتباه.

سادسا: تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين

وفي إطار البحث عن طريقة للنوم دون وعي، يلعب الكافيين دوراً في اليقظة ودرء التعب. ولذلك، فإن تناول الكافيين في الليل يمكن أن يؤثر على النوم. لذلك، ينصح بعدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والمشروبات الغازية، خاصة في الليل.

ومشروبات الشوكولاتة، واستبدالها ببعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء، مثل الشاي البابونج والنعناع.

قصص قصيرة قبل النوم للأطفال مكتوبة بالصور

ما مدى أهمية الحصول على قسط كاف من النوم

من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً للحفاظ على الصحة العامة حيث يساعد النوم على:

  • يحسن المزاج: اشعر بالسعادة والتفاؤل عندما تحصل على قسط كافٍ من النوم لأنه يقلل من التوتر ويتحكم في الانفعالات.
  • الحفاظ على صحة البشرة: يساعد النوم الجسم على إنتاج الكولاجين الضروري لصحة البشرة والشعر، ويقلل التجاعيد، ويحسن لون البشرة ويزيد نضارتها وإشراقها.
  • زيادة الأداء الرياضي: يؤدي النوم الكافي إلى تحسين سرعة ودقة تسجيل اللاعبين، ويحسن ردود أفعالهم، ويعزز تعافي العضلات وإصلاحها، ويقلل من خطر الإصابة.
  • يقوي جهاز المناعة: النوم الجيد يقوي جهاز المناعة حيث يساعد الجسم على تكوين خلايا مناعية تقاوم العدوى والأمراض ونزلات البرد.
  • يحسن وظائف الدماغيساعد النوم الكافي على التركيز، ويقوي الذاكرة، ويحفظ المعلومات، ويسهل التعلم، مما يؤدي إلى زيادة الإبداع ومهارات حل المشكلات.
  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: الحصول على قسط كافٍ من النوم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكتة الدماغية والسكري.

عدد ساعات النوم مناسبة لمختلف الفئات العمرية

تعتمد عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على صحته على عمره وهي كالتالي:

الفئة العمريةمقدار النوم الموصى به
من 14 إلى 17 سنةمن 8 إلى 10 ساعات يومياً
من 18 إلى 64 سنةمن 7 إلى 9 ساعات يومياً
كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة وما فوق7 إلى 8 ساعات يومياً

تجربتي مع أكل الثوم قبل النوم

أطعمة ومشروبات تساعدك على النوم

هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تساعدك على الاسترخاء والنوم سريعًا، ومنها ما يلي:

  • الموز: يحتوي على التربتوفان والمغنيسيوم، وكلاهما يساعد على النوم وعلاج الأرق.
  • شاي البابونج: يحتوي على الأبيجينين، وهو مضاد للأكسدة يعزز جهاز المناعة، ويهدئ ويريح العضلات، ويقلل من الأرق.
  • السمك والدجاج والديك الرومي البيض عبارة عن بروتينات خالية من الدهون لأنها تحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يعزز النوم عن طريق زيادة مستويات السيروتونين.
  • حليب اللوز: غني بالهرمونات والمواد المحفزة للنوم مثل التربتوفان والميلاتونين والمغنيسيوم، فهو يهدئ الأعصاب ويحفز النوم.

وفي نهاية هذا المقال تحدثنا عن كيفية النوم دون تفكير للحفاظ على صحة بدنية وعقلية جيدة وأهمية الحصول على قسط كاف من النوم لمنح الجسم النشاط والحيوية التي يحتاجها. إن التعامل مع المهام اليومية يتطلب حياة.

تابعنا