هل قلع السن يفطر عندما يلتزم المسلم ويرعى شرع الله عز وجل وما أمر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما يبحث المسلم عن الراحة والطمأنينة ويجد السلام الداخلي؟ وسلام في النفس عند تطبيق ذلك، وفي شهر الخير والعطاء، شهر رمضان المبارك، في هذا المقال نطرح مسألة علاج الأسنان وأثرها على الصحة سنتعرف هل الإزالة من الأسنان يفطر.

هل قلع الأسنان يبطل الصيام؟

قلع الأضراس أو الأسنان ليس من مفسدات الصيام أو مفسداته. لا حرج في زيارة طبيب الأسنان لعلاج أسنانك أثناء الصيام. ولكن يجب الحذر من ابتلاع الدم عند خلع الضرس، أو قليل من الماء عند التنظيف، حتى لا يفسد صومه، وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع والقيء: “الآن أجامعهم و” واطلبوا ما كتب الله لكم، وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود». من الفجر، ثم أتم الصيام إلى الليل» فلما قلعت الضرس قال: «إن الدم الذي يخرج في قلع الضرس لا يضر الصائم بشيء، ولكن ينبغي للصائم أن يحترز من ذلك». “ولما كان خروج الدم من الطوارئ غير المعتادة، فإن ابتلاع الدم يفطر، بخلاف ابتلاع الريق. وهذا لا يفطر، فيجب على الصائم الذي قلع الضرس أن يحتاط ويتأكد من عدم دخول الدم إلى جوفه. لأنه يفطر، لكن لو خرج الدم بغير قراره لم يضره. لأن هذا غير مقصود وأصل ارتياب الناس في هذا الأمر هو الفطر بالحجامة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “”أفطر الحجام والمحجم”، والله تعالى أعلم.

هل حشو السن يفسد الصيام؟

ومن وجهة النظر الشرعية، فإن حشو السن هو مثل قلع السن. ولا يفسد صوم الإنسان إذا عالج أسنانه بحشوة تسبب ألماً لصاحبها، وليست إبرة التخدير أو المخدر من المفطرات أو المفسدات. لأنها لا تحتوي على أي مواد غذائية أو ما شابه ذلك، وبناء على ما سبق فلا حرج على من يذهب إلى طبيب الأسنان في نهار رمضان لعلاج أسنانه وحشوها بالمواد اللازمة، ولكن يجب الحذر. يؤخذ، بحيث أنه عند تنظيف السن لا يدخل ماء إلى معدة المريض، ولا يدخل أي شيء إلى تجويفه، ومن أدخل منه شيئاً رغماً عنه لم يؤثر عليه، أما إذا أدخله عمداً فلا ضرر له. فالصوم مبطل وعليه قضاؤه، والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم.

انظر ايضا:

هل ابتلاع الدم أثناء قلع الأسنان يفسد الصيام؟

اتفق جمهور العلماء على أن علاج الأسنان بقلع السن أو وضع الحشوة لا يفسد الصوم. ولا يعد هذا من المفطرات والمفطرات، سواء كان دخول بعض الدم إلى المعدة بغير إرادته، أو إبر التخدير المستخدمة له، لأنها ليست من الإبر المغذية ونحوها. وبهذا المعنى لا يبطل الصوم إذا اضطر الإنسان إلى إخراجه، ولا يضره، ولكن يجب الحذر من دخول الدم إلى جوفه، فيتلفظه ويتمضمض، لئلا يحدث شيء. يدخل إلى معدته، وإذا دخل إليه شيء بغير قصد أو عمد؛ لا يضر الصوم، لكن إذا ابتلعت الدم عمداً؛ فإنه يفسد صومه ويجب عليه القضاء، لكن لا يحق له أن يفعل ذلك عمداً. بل ينبغي أن ينتبه، ويحرص عند المضمضة على ألا يدخل منه أي شيء. فإذا جاءه شيء من غير قصد لا يضر بصومه، والله تعالى أعلم.

ضوابط قلع الأسنان في نهار رمضان

يجوز للصائم أن يذهب إلى طبيب الأسنان ليخلع الضرس الذي يسبب له الألم، ولا حرج عليه في صحة الصيام أو بطلانه، إذ لا يعتبر ذلك سببا كافيا. للمفطرات، فالعلاج لا يفطر. لكن الأفضل أن يذهب الصائم للعلاج بعد الإفطار حتى لا تتأثر صحة الصيام بابتلاع الدم، إذا لم يكن مجبراً على ذلك، ولكن إذا اضطر لذلك بسبب الألم الشديد. ونحو ذلك، فيجوز لها أن تفعل ذلك في نهار رمضان، ويغفر لها ما دخل إلى جوفه من دم بغير قصد، وعلى هذا لا يجوز له أن يفعل ذلك في نهار رمضان. ولاحرج على من قلع سنه أثناء الصيام إذا لم يتعمد تناول الماء أو الدم عند قلع السن وتنظيفه. لكن من ابتلع شيئاً من الماء أو الدم عمداً فقد أفسد صيامه وعليه القضاء في هذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

حكم استعمال إبرة التخدير لخلع سن الشخص الصاحي

يجوز استعمال إبرة التخدير لعلاج الأسنان، لكن بشرط ألا تحتوي على أي مواد غذائية أو نحو ذلك؛ لأن ذلك من المفطرات، ومفسدات الصيام. ولكن من المعروف أن إبرة التخدير مثل جميع أنواع الإبر لا تحتوي على مواد مغذية. أي أنه يمكن للصائم أن يأخذ إبرة مخدرة دون أن يفسد صومه، خاصة إذا كان مخدراً موضعياً، إذ يجوز للصائم تناول جميع أنواع الإبر ما لم تكن تحتوي على مواد غذائية أو نحوها، والصيام صحيح، وفيها ولا حرج في مثل هذه الإبر في نهار رمضان، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “البنج الموضعي لا يفطر؛ وبما أنه مخدر موضعي يؤثر على موضع الخدر ولكنه لا يصل إلى المعدة، فالصيام صحيح لمن يصوم تطوعاً أو إجباراً أثناء الصيام. ونلاحظ أنه يجوز للصائم أثناء الصيام أن يأخذ إبرة التخدير لعلاج آلام أضراسه دون إبطالها. فهذا صومه، لكن إذا أخذ إبرة مخدرة تخدير جميع بدنه قبل الفجر وينام تحتها، وإذا استمر تأثير المخدر إلى غروب الشمس، فصيامه في ذلك اليوم غير صحيح. الله وحده يعلم.

انظر ايضا:

أحكام المضمضة بالماء والملح بعد قلع الأسنان أثناء الصيام

ولا يجوز للإنسان العاقل أن يتمضمض بالماء والملح أو الماء إلا بعد قلع الأسنان أو بعد علاج اللثة أو ما شابه ذلك. ولا إثم على الإنسان، خاصة إذا كان هذا الغسول يساعد على تخفيف الألم ووقف النزيف، ولكن يجب الحذر من أن يدخل إلى جوفه شيء، فلا إثم عليه، وصومه صحيح. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “إذا دخل إلى بطن الصائم غبار، أو دخل إلى جوفه شيء بغير إرادته، أو تمضمض أو استنشق فدخل إلى جوفه شيء من الماء، بغير إرادته فلا يصح صومه» ومما سبق يتبين أن المضمضة لا تفسد الصوم، إذ المضمضة واجبة في الوضوء. كما أن المضمضة بالماء واجبة إذا جف الفم بسبب شدة الصيام، والحرارة التي تجعل الصيام أيسر وأسهل، لا حرج فيه، والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد بينا لك في هذا المقال ما إذا كان خلع الأضراس أو الأسنان ليس من مفسدات الصيام أو مفسداته. ولا حرج من زيارة طبيب الأسنان أثناء الصيام لعلاج أسنانك بسرعة، والله تعالى أعلم.