في عملية مروعة هزت شبكات التواصل الاجتماعي وأثارت الجدل، تعرضت المدونة العراقية المعروفة باسم “أم فهد” لمحاولة اغتيال مروعة أودت بحياتها. وتمت العملية بوحشية عندما قام شخص مجهول يستقل دراجة نارية بقتلهم. وقد مرت بسيارتها في شرق العاصمة بغداد وأطلقت عليها وابلاً من الرصاص.

مقتل المدون أم فهد صاحبة

ولم تكن “أم فهد” مجرد مدونة عادية، بل كانت إحدى الشخصيات البارزة على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق “تيك توك”، وهو ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة. إلا أن شهرتهم كانت موضع جدل واسع النطاق بسبب محتواهم المثير الذي يتناقض مع القيم الثقافية والاجتماعية المحلية.

وتعود جذور جدل “أم فهد” إلى عام 2023، عندما حكم عليها بالسجن ستة أشهر لنشرها محتوى استفزازيا وغير لائق على منصات التواصل الاجتماعي.

وخاصة فيديوهاتها التي رقصت فيها بشكل مثير على أنغام الموسيقى وأثار هذا الحكم جدلا واسعا وتفاعلا كبيرا بين متابعيها والجمهور الذين شعروا أن هذا المحتوى يخالف الآداب العامة والقيم الثقافية.

ورغم تعرضها للانتقادات وتقديمها للعدالة، واصلت أم فهد نشر محتواها الاستفزازي، مما جعلها هدفا للعديد من الانتقادات والتهديدات. وفي نهاية المطاف، انتهت هذه الشخصية الشجاعة والمثيرة إلى نهاية مأساوية عندما قُتلت بوحشية أمام منزلها في بغداد.

ولكن ما الذي دفع الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة؟ ومن الواضح أنه قد تكون هناك عدة دوافع وراء هذه الجريمة

وربما كان الجاني أحد الذين اعترضوا على المحتوى المثير ورأوا فيه تهديدًا للقيم الاجتماعية والثقافية ولذلك قرر إزالته. ومن الممكن أن تكون هناك دوافع شخصية أو خلافات سابقة وراء هذا العمل الشنيع.

وعلى إثر هذه الجريمة، أطلقت السلطات العراقية تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد هوية مرتكبيه. ومن المتوقع أن يستمر الوضع لتوضيح الجناة وتقديمهم للعدالة.

مع اختفاء “أم فهد” وخروجها من عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فقدت المنصات الرقمية في وقت واحد بعضاً من الحيوية والجدل الذي أثارته ذات يوم

ويبقى السؤال عن حقيقة هذه الجريمة البشعة مفتوحا، مما يجعلها من المواضيع المثيرة التي يجب أن تسلط الضوء وتكشف الحقيقة كاملة.

من هي السيرة الذاتية نجلاء الودعاني؟