يمكن الاعتماد على القصص القصيرة للترفيه أو تقديم المعنى للكبار والصغار، أو لتدريب الطلاب على القراءة والكتابة وتنمية مخيلتهم، وتشجيعهم على كتابة قصتهم الخاصة التي تشبه قصص الأطفال التي يقرؤها الاستماع، على سبيل المثال تشجيع كتابة قصة خيالية قصيرة من 6 أسطر. ويمكن استخدام ذلك أيضًا لجذب انتباههم وتنمية ذكائهم.

قصة خيالية قصيرة، 6 أسطر

وإليكم بعض القصص القصيرة المؤثرة:

قصة الثعلب الجائع

وفي أحد الأيام شعر الثعلب بالجوع الشديد فخرج من منزله ليبحث عن الطعام لكنه لم يجد شيئاً مناسباً للأكل. ومع استمراره في البحث، بدأت قواه تضعف وتقرقرت معدته. رأى عنبًا على جدار أحد المزارعين يبدو وكأنه ألذ ثمار رآها في حياته. ولكي يصل إلى العنب كان عليه أن يقفز ويحاول مراراً وتكراراً، لكنه في النهاية أضاع العنب وقرر الاستسلام والعودة إلى المنزل. وبينما كان يبتعد، تمتم لنفسه: “أراهن أن العنب كان حامضًا، ولهذا السبب لم أحصل عليه”.

قصة بائعة اللبن

وكانت عائشة خادمة وظيفتها حلب البقر ثم بيع الحليب في السوق. فكرت كثيراً فيما يمكن أن تشتريه وتحصل عليه بأموالها، وبينما كانت سعيدة تملأ دلو الحليب في يوم كان فيه الإنتاج وفيراً، ظنت أنه سيكون لديها ما يكفي من المال لشراء دجاجة بما كسبته، وأنها بعد ذلك تمكنت من بيع البيض مع الحليب وجني أموال كثيرة فرحت بفكرتها وبدأت ترقص بفخر، وبدأ الحليب يتسرب من الأطراف حتى انسكب الكثير منه، فندمت مولي على ذلك وتذكرت حكمة والدتها : لا تحسب الكتاكيت حتى يفقس البيض.

قصة الشجرة السحرية

كان هناك شقيقان يعيشان على حافة الغابة. كان الأخ الأكبر قاسياً وأخذ منه كل شيء ليحصل على خشب ويبيعه في طريقه حتى وجد نفسه أمام شجرة سحرية أوقفته قبل أن يبدأ في القطع وقال: “من فضلك احتفظ بأغصاني، وسأعطيك”. “التفاح الذهبي”، وافق، لكنه أصيب بخيبة أمل. نظرًا لوجود عدد قليل من التفاح، أراد قطع الشجرة. فأمطرته بالإبر؛ صرخ فسمعه أخوه الأصغر وساعده. شعر بالندم واعتذر له عما حدث، وعندما أحست الشجرة بالتغيير في قلب الأخ الأكبر، أعطاهم كل التفاحات السحرية.

قصة الأسد والأرنب

في أحد الأيام، دخل أسد ضخم وقوي إلى الغابة. كان يصطاد حيوانين أو ثلاثة ليحصل على طعامه، وفي أحد الأيام جاءته جميع الحيوانات وأخبرته أن واحدًا منها سيأتي كل يوم ليحصل على طعامه. حتى لا يقتل منهم الكثير وفي الواقع كان يأتي حيوان ليصطاده كل يوم. في يوم من الأيام ذهب أرنب ذكي جدًا إلى الأسد، وفي الطريق رأى فجأة بئرًا وخطرت له فكرة، وعندما ذهب إلى هناك أخبره أن هناك أسدًا آخر يدعي أنه أقوى منه، ثم فغضب الأسد جداً وأمره أن يحضره إليه، فقاده بحكمة إلى قرب البئر وأخبره، وعندما نظر الأسد في البئر رأى صورته فظن أنه الأسد الآخر، فقفز في البئر ومات.

قصة الرضا مفتاح السعادة

في أحد الأيام، كان طفل صغير منزعجًا باستمرار ولم يتمكن من التركيز في دروسه لأنه كان يشكو باستمرار من وضعه الحالي ويتمنى حياة مختلفة. وفي أحد الأيام التقى برجل عجوز قال له: “بدلاً من الشكوى مما لا تملكه، كن ممتناً لما لديك حالياً.” “الرضا هو مفتاح السعادة الحقيقية”، فكر الصبي فترة، ثم أدرك خطأه، فقد وجد في حياته نعماً كثيرة تستحق الشكر، وبدأ يركز على دروسه ليصنع مستقبلاً أفضل لنفسه، وشكر الرجل العجوز؛ ولأنه دله على الطريق الصحيح أدرك أن السعادة في شكر الله والرضا بما عنده.