نشرت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مذكرات والدها التي كتبها أثناء وجوده في الحجز الأمريكي في العراق. ويكشف هذا العمل عن جانب شخصي عميق من حياة الحاكم صدام حسين، التي قضت عدة عقود في العراق قبل سقوطها عام 2003، واختارت رغد منصة (x) لنشر هذه المذكرات. وأوضحت أن الناشرين تحفظوا على نشر هذه المذكرات، مما دفعها إلى اختيار هذه الطريقة لنشر كتابات والدها.

صور من مذكرات سجن صدام حسين

وأرفقت رغد بمدونتها 40 صورة تمثل جزءا بسيطا من مذكراتها، معبرة عن ألمها وحزنها على الوضع الذي وصل إليه العراق بعد سقوط والدها. كما أعربت عن اعتقادها بأن العراق “ليس على حق”.

جاء ذلك في رسالة موجهة إلى والدها وكأنه لا يزال على قيد الحياة. وكانت هذه المذكرات ذات طابع شخصي للغاية، حيث كشفت، بالإضافة إلى تأملاته حول مستقبل العراق والولايات المتحدة، تفاصيل حياة صدام اليومية في السجن في المنطقة بشكل عام.

ومن خلال هذه الصور يستطيع القارئ أن يستشعر مدى التغير الذي طرأ على تفكير صدام ونظرته للعالم من حوله، خاصة بعد الأحداث التي أدت إلى الإطاحة به واعتقاله. ومن هذا المنطلق أهدت رغد صدام حسين هذه المذكرات لمحبي والدها، وتعبر هذه الكتابات عن جانب من شخصية صدام حسين قد لا يعرفه الكثيرون. فالجانب الإنساني هو الذي يكتب ويعبر عن مشاعره وأفكاره في أصعب الظروف.

ومن خلال ذلك، لا تحاول رغد الحفاظ على ذكرى والدها فحسب، بل تحاول أيضًا تقديم صورة أكثر توازناً عنه، بعيدة كل البعد عن الصورة المرسومة عنه في وسائل الإعلام الغربية والعربية على حد سواء. ويفتح نشر هذه المذكرات فرصة للباحثين والمؤرخين لإعادة تقييم شخصية صدام حسين من خلال كلماته المكتوبة حتى في أحلك الظروف.

وهو يتيح للقارئ العربي والعالمي فرصة اكتشاف الجوانب التي قد تظل مخفية في حياة إحدى أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.

ومن الممكن أن يؤدي نشر رغد لمذكرات والدها إلى تغيير الصورة العامة لصدام حسين، ليس فقط كرئيس سابق للعراق، بل كشخصية واجهت العديد من التحديات الشخصية والسياسية، مما يعكس تأملاته الشخصية ورؤيته للوضع في العراق. بلده والمنطقة ككل، وتوفر هذه المذكرات فرصة نادرة لفهم الطريقة التي كان يفكر بها ويتصور بها محيطه في أيامه الأخيرة.

تحمل المذكرات أبعاداً سياسية وتاريخية مهمة، وتشير إلى التغيرات العميقة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وتأثير السياسة الدولية على العراق.

كما أنها تعطي فكرة عن مستوى الاستياء أو الأمل الذي يكنه صدام حسين للمستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه النصوص أن تساعد في إعادة تقييم الأحداث التاريخية التي عاشها العراق والعالم في ذلك الوقت.

ومن الواضح أن رغد صدام حسين تحاول الحفاظ على ذكرى والدها وإبراز صورة مختلفة عن الصور التي عرضت إعلاميا خلال حكمه وبعد الإطاحة به.

إن تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية التي كتبها صدام قد يغير النظرة إلى شخصيته، ويمكن أن يوفر دفاعا ضمنيا عن بعض قراراته السياسية والعسكرية.

يمكنك مشاهدة كافة الملاحظات هنا:

كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي كانت دائما الأهم في نضالكم، لكن الأمة ليست بخير، والعراق ليس بخير، هاجمته الأمم الأبية، ولكني وعدتكم بأن الأمر سيكون كذلك. #العراق حسنًا إن شاء الله، واليوم قررت أن أنشر جزءًا صغيرًا من مذكراتك بطريقتي الخاصة، لأن الناشرين اتخذوا “احتياطاتهم ضد…” pic.twitter.com/aCBVSs66wo

– رغد صدام حسين (@RghadSaddam) 27 أبريل 2024

من هو نور الدين بن زكري؟ المدرب الجديد لنادي جروف