تعتبر المساعيد من أقدم القبائل التاريخية في مصر وتتواجد في مختلف مناطق البلاد. وتتواجد في عدة مناطق منها شمال غرب سيناء والشرقية والقليوبية والقاهرة والجيزة والإسماعيلية. بالإضافة إلى ذلك هناك فروع أخرى لل مثل الأحيوات في سيناء، و أولاد سيف في جنوب سيناء، و اللفتات في شمال شرق سيناء. واليوم نود أن نلقي الضوء على نسب المساعيد وتاريخها الهام في مصر.

ما هو اصل المساعيد ؟

يعود أصل المساعيد إلى مناطق الحجاز جنوب شبه الجزيرة العربية. وكانت مساكنهم الأصلية في منطقة وادي الليث والمناطق المحيطة بها، وكذلك بعض المناطق القريبة من مكة. تشتمل أصولك على الأجزاء التالية:-

  1. وذهب البعض إلى جبل العرب.
  2. وهاجر بعضهم إلى العراق.
  3. وهاجر بعضهم إلى الشام.
  4. وهاجر بعضهم إلى مصر.
  5. منطقة غامضة في أرض الحجاز.

ما نسب المساعيد ؟

  • وتشير بعض المصادر إلى أن بعض الناس يرجع نسب المساعيد إلى بني شيبان. يطلق هذا الاسم على أماكن جنوب مكة وتشمل منطقة وادي الليث والمناطق المجاورة لها جنوب اليمن وشمالاً حتى مكة.
  • هناك آراء أخرى تربط المساعيد بقبيلتين رئيسيتين من مضر. والقبيلتان هما كنانة و هذيل. يقال أنهم من أكبر قبائل المضرة.
  • هناك نسب مرتبط ببعض الشخصيات التاريخية المهمة. وترجح بعض المصادر أنهم مرتبطون بالصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الهذلي.
  • وتشير بعض الأدلة إلى أنهم ينحدرون من جذام يمنيين، مما يدعم فرضية نسبهم من المناطق اليمنية.

شجرة عائلة حرب

شجرة عائلة المساعيد

عجمان في قطر

حي المساعيد

حي المساعيد هو أحد أحياء مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء وله تاريخ عريق.

تقول بعض الروايات أنه أثناء فتح مصر عام 18م، تلقى الخليفة عمر بن الخطاب رسالة من عمرو بن العاص مفادها أن عليه أن يتوكل على الله عند دخول الأراضي التي يغزو فيها مصر أو أي جزء منها، وإذا إذا لم يدخل فعليه أن يعود.

ولما سأل أصحابه عن مكانهم، قالوا إنهم في العريش، فعرف أنه بأرض مصر، فقال لأصحابه: استريحوا، فإن المساء عيد.

وتقول رواية أخرى أن ما حدث لابن العاص صحيح، لكن المكان كان يعرف في الأصل بالمسعوديات نسبة إلى نساء من المساعيد إحدى قبائل بدوية سيناء.

تم تغيير الاسم من المسعوديات إلى المساعيد لصعوبة نطق المسعوديات لغير البدو وذوي اللهجات الأخرى.

بني ياس في قطر

ما هي العلاقة بين حي المساعيد و المساعيد؟

وترتبط منطقة “المساعيد” ب المساعيد بالاسم فقط، إذ لم تكن ال اليمنية موجودة في مصر إلا في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما شجعت الدولة الفاطمية هجرة القبائل العربية الواردة إلى مصر .

وقد رحبت الدولة الفاطمية بوجودهم بعد منعهم من الدخول إلى مصر في عهدي ابن طولون والإخشيد، وكان ذلك بسبب انحياز تلك السلطات لأصولهم المملوكية التركية.

الرحيل في عمان

وفي ختام هذا الحديث عن المساعيد، يبدو أنها تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ العرب وتراثهم. تعكس ال، عبر تاريخها وتوزيعها الجغرافي، تنوعًا ثقافيًا غنيًا.

من خلال الاحتفاء بتاريخها ونسبها، تبرز المساعيد حاملة قيم التكامل والتعايش في الأزمنة والظروف المتغيرة. ويظل تاريخ هذه ال شاهدًا على التقارب الثقافي في منطقة شمال سيناء وتعبيرًا عن الارتباط الإنساني الذي يمتد عبر الأجيال.