هل يجوز حرق القرآن حيث أن القرآن الكريم يعتبر الكتاب السماوي الأعظم وهو آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ وسلموا عليه، واهتم المسلمون بتلاوته وحفظه؛ ولما فيها من قداسة عظيمة، فهي أيضًا غذاء للنفس، تطيب القلوب والنفوس. وفي هذا المقال سنبين لكم هل يجوز حرق القرآن الكريم أم لا؟

القران الكريم

القرآن الكريم هو أحد الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على رسله، ويعتبر القرآن أعظم هذه الكتب وأشرفها. لأنها نزلت على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونزلت في أفضل الشهور كلها، شهر رمضان المبارك، وفي ليلة القدر الأعظم. وهذا الشهر ليلة القدر التي تنزل فيها الملائكة والروح، ونزل فيها القرآن الكريم على أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلغة عربية، قال الله تعالى في القرآن: “” “إنه تنزيل رب العالمين نزله الروح الأمين في قلوبكم بلسان عربي مبين لتكونوا من المنذرين.” وأصبح القرآن آية وبرهاناً لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وكانت رسالته حق، فكان منهاجاً ​​للأمة، وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، وهدى للناس أجمعين. أنزله الله لنقرأه كما ينبغي أن نتلوه ونتبعه كما ينبغي أن نتبعه، ولننظر إلى آياته ونتدبر معناه. أنزله الله لنقف على حدوده، ونحلل حلاله، ونحرم حرامه، ولا نخرج من أماكنه.

هل يجوز حرق القرآن؟

نعم يجوز حرق القرآن الكريم إذا كان الآن مجزأ ومتضررا وليس هناك فائدة منه، أو إذا كان الحرق عرضيا فلا بأس به عمدا ويكرهه ويسيء إليه، فهذا كفر الإسلام – والعياذ بالله – وكفر أكبر، وهذا الإحراق يحتاج إلى عقوبة في الدنيا والآخرة، بالنسبة لمن أحرقه عمدا، لأنه مؤقت، ولا فائدة من إحراقه، لئلا يكون كذلك. متحللاً، فلا ضرر فيه عليه؛ لأنه إذا كان القرآن ممزقاً وممزقاً ولا فائدة منه ينبغي حرقه أو دفنه في مكان جيد حتى لا يتم تشويهه، وإذا احترق خطأً ولم يعلم أنه مصحفاً، فإنه فهل لا حرج عليه في ذلك، أو لو أحرقها عمدا لأنها متقطعة ولا تصلح للقراءة فيها، فأحرقها حتى لا يتشوه، فلا حرج في ذلك. نسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأخر النهار.

انظر ايضا:

هل يجوز حرق القرآن الكريم عمداً؟

نعم يجوز حرق المصحف الشريف عمداً إذا كان تالفاً وغير صالح للاستعمال أو كان به عيب، مثلاً إذا كانت الطباعة معيبة وتم تغيير المصحف بإدخال الآيات في الآيات، وفي مثل هذه الحالات لا ضرر. ليحرقه، لأن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ينبغي أن يحرقه أو يدفنه في الأرض الطيبة، وذلك عندما يكون القرآن متلفاً ولا فائدة منه. وأما حرق القرآن عبثاً ما دام سليماً؛ لا يجوز؛ لأنه يعد إهدارًا غير قانوني للمال ويجب تخزينه بأكبر قدر من العناية. فإنه كلام الله عز وجل، ولو احترق لكان إهانة له واستكباراً في اتباعه وقصد ذلك؛ فهذه ردة عن الإسلام وكفر أكبر. ونعوذ بالله من مثل هذه الأفعال التي تغضب الجبارين. ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يحفظون قرانهم في قلوبهم وصدورهم في كل وقت.

حكم حرق المصحف الممزق

ويجوز حرق القرآن الممزق والتالف الذي لا يمكن الانتفاع به، خوفاً من الوقوع في العار أو الدفن في الأرض الطاهرة . أحرقوا القرآن ودفنوه. فلما جمعوا الناس على مصحف وهو مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه أحرقوا بقية المصحف بشرط أن يكون المصحف في حالة لا يجوز استعماله فيها فيجب إما أن يدفن في مكان نظيف أو يحرق، وكلاهما فعله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن الكريم شفاء لصدرنا ومصدرا لشفاءنا. قلوبنا وليرافقنا في كل وقت، والله ولي التوفيق.

انظر ايضا:

حكم حرق القرآن بالخطأ

ومن حرق القرآن بدون قصد ولا رغبة فلا إثم عليه، ولا حرج عليه، ومن حرق القرآن عمداً لأنه مكسور ومتضرر ولا فائدة منه عليه إثم ولا يضر حرقه أو دفنه في أرض طيبة طيبة. وفي الحالتين فلا حرج على من حرق القرآن الكريم، ولكن من حرق القرآن الكريم بغضاً وسباً واشمئزازاً له، فهو ردّة عن الإسلام ومنكر عظيم، وكذلك الأمر إذا جلس. أو يطأها برجله، أو يشتمها، أو يدهنها بالنجاسة، أو يلعن قائلها، كفر عظيم وردة عن الإسلام، والعياذ بالله أن نأتي بمن يحفظ القرآن. القرآن وحرمته وبارك لنا في تلاوته آناء الليل وآخر النهار.

انظر ايضا:

حكم حرق القرآن الكريم موقع اسلام ويب

وبعد معرفة جواز حرق القرآن الكريم لا بد من معرفة رأي موقع إسلام ويب المتخصص في الفتاوى الشرعية. وينص هذا الموقع في هذا الموضوع على أن القرآن الكريم أو المصحف المقروء لا يحرق لقدسيته، وإذا أحرق عمدا وإهانة فهو كفر للجميع. خروج عن الإسلام – والعياذ بالله – ولكن إذا كان القرآن لا يصلح وإذا كانت أوراقه ممزقة أو متضررة فلا حرج من حرقها للحفاظ عليها أو دفنها في تربة جيدة ونظيفة. قد يكون هذا إلزاميًا إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لحفظها والحفاظ عليها. نسأل الله العزيز الحكيم أن يجعلنا من حفظة القرآن وحافظيه، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا، وأن يرزقنا هذه التلاوة في ساعات الليل وفي نهاية اليوم.

وقد أوضحنا لكم في هذا المقال هل يجوز حرق القرآن الكريم أم لا؟ ويجوز إحراقه إذا كان الآن مكسوراً ومتضرراً ولا فائدة منه، أو إذا كان الحرق عرضياً، ولا حرج على من أحرقه عمداً مع بغضه وسبه، فهذا ردة عن الإسلام.