هل يجوز شرعا الصلاة بالملابس التي عليها مني، خاصة أن المني عبارة عن ماء يخرج بشهوة، ثم يتخذ الرجل بعده قرار الجنابة التي تمنعه ​​من الصلاة؟ وسنقدم حكم الصلاة في ثوب عليه مني، ونظام وجود الدم على الملابس، وهل ينطبق على حكم المني في الملابس وغيرها من الأحكام؟

هل تجوز الصلاة بالملابس التي فيها مني؟

واختلف العلماء في جواز الصلاة بالملابس التي فيها مني. وقد اعتمدوا على ثلاثة آراء، وهي كما يلي:

  • الرأي الأول: أصحاب هذا الرأي من نجاسة المني، ويجب على المسلم أن يغسله سواء كان رطبا أو يابسا، ويراعى حكم البول الذي قاله الإمام مالك والإمام الأوزاعي. ، بالإضافة إلى نخبة من علماء أهل السنة.
  • الرأي الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن المني نجس ويكفي للمسلم أن يدلكه في التراب، وهو قول أبو حنيفة وما ذكره إسحاق، وهو حديث عن الإمام. أحمد بن حنبل.
  • الرأي الثالث: أصحاب هذا الرأي يذهبون إلى أن المني طاهر، لكنه على شكل وسخ كالمخاط والبصاق ونحو ذلك. وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: «ارضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني من عرق النمل». “يذخر ليقطر من ثوبه، ثم يصلي فيه، ثم ينزع ثوبه اليابس،” يصلي فيه”.

انظر ايضا:

ما حكم الصلاة بالملابس التي فيها مني حسب الأدلة الشرعية؟

عند الحديث عن جواز الصلاة بالملابس التي عليها مني، فقد اختلف بين علماء أهل السنة والمجتمع في أن الصلاة بالملابس التي عليها مني يقع فيها المني، لا سيما أن هذا هو الحال إذا ابتل جزء من الثوب فلا بأس بالصلاة فيه، والله أعلم.

ما حكم من يتذكر وجود النجاسة على ملابسه أثناء الصلاة؟

من ذكر في الصلاة نجاسته فخلع الثوب إذا كان تحته ثوب آخر واستمر في الصلاة، ولا شيء له إذا ذكر النجاسة بعد الانتهاء من الصلاة، فإنه يصح ويفعل. ليس من الضروري تكرار ذلك. قال ابن باز: ولو علمه وهو في الصلاة، فإن أمكن، لم يجب عليه رده إلى حيث نقله. فإنه عندما حذر الرسول من ضرر باطنه؛ فخلعهما – صلى الله عليه وسلم – واستمر في الصلاة كما خلع سرواله واستمر في صلاته.

ما الذي ينطبق على بقع البول على الملابس؟

وبعد معرفة جواز الصلاة بالملابس التي عليها مني، يجب على من أصابه بول أو نجاسة أخرى أن يغسل محل النجاسة. وفي هذا يرى الشافعية أنه لا يجب غسلها، ووافقهم المالكية عندما يصعب التحفظ منها، كآثار الذباب من اللسع والبول، وتابع أنه كان نجاسة واضحة ثبتت بالدليل القاطع كالدم والبول والكحول. ويستثنى من هذه القاعدة إذا كانت النجاسة أقل من درهم أو أقل.

انظر ايضا:

ما حكم غسل الملابس النظيفة بالملابس التي فيها نجاسة؟

وقد بينا في أول المقال هل يجوز الصلاة بالملابس التي عليها مني أم لا؟ وأما غسل الملابس النظيفة مع الملابس المشتملة على نجاسة، فإذا كان الماء هو الذي يتفاعل مع النجاسة – كما في الغسالات الأوتوماتيكية – فإن النجاسة لا تصل إلى الملابس النظيفة ولا داخل الغسالة إلا إذا كانت منفصلة. الماء بسبب تغير النجاسة، ومن حالة هذه الغسالات يعرف أن الماء يمر عبر الملابس أكثر من مرة، فإذا تغير الماء في النصف الأول مع النجاسة، انفصل الماء في النصف الثاني. دون تغيير فإن النجاسة تطهر، وإن كان الأحوط وأعفى من المسؤولية، والشقاق هو غسل النجاسة على الملابس ثم وضعها في الغسالة، والله تعالى أعلم بذلك وأحكم. .

ما حكم من شك في نجاسة ثيابه أثناء الصلاة؟

وبعد معرفة جواز الصلاة بالملابس التي فيها مني، لا بد من ترك الشك والابتعاد عن الوساوس، وتجوز الصلاة بالملابس التي يشتبه في نجاستها. ولما كان الأصل الطهارة، فإذا وجد في الثوب نجاسة بعد الصلاة، واحتمل أن تكون بعد الصلاة، زيدت إلى ذلك الوقت لتضاف إلى الوقت الذي يليه على الأغلب. لأن عدم الثقة أو الشك أحياناً يأتي من الشيطان، وأهم قاعدة شرعية أن الأصل في الإنسان أن يبقى كما كنت، إلا أن يأتي شيء مؤكد يخرجه عن ذلك ما تغير إلى ما هو.

انظر ايضا:

حكم النوم على السرير وعليه المني

هناك إجماع بين العلماء على طهارة المني، فيجوز شرعاً النوم على سرير فيه مني أو قليل من النجاسة. والأفضل للمسلم أن يزيل البذور والنجاسة التي لا يجوز في الأحوال الضرورية، فإن لم يمكن ذلك جاز النوم عليها. لأن الضرورات تبيح المحرمات، ومعلوم أن هذه القاعدة من أهم القواعد الفقهية المبنية على الأدلة الصحيحة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والله أعلم.

أحكام الصلاة بالملابس التي عليها بول جاف

ولا فرق في النجاسة بين الرطب واليابس، والبول يعتبر نجاسه، فيجب على المسلم إزالته قبل أن يأتي إلى الصلاة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يصلي مع أصحابه، فأخذه. خلع نعليه ووضعهما عن يساره، وعندما رأى هؤلاء الناس رموا أحذيتهم، ولكن كما سبق أن ذكرنا فإن بعض القرارات تتخذ بـ “الحرام يؤدي إلى الإباحة عند المستحيل، خاصة في عمل واجب ” ترك إحدى الضروريات الخمس .

وعن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه، خلع نعليه فوضعهما على يده اليسرى، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه. الناس، فرأوا رميوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: ما حملكم على هذا؟ فقال: لقد رمينا نعالك، فألقينا نعالنا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أتاني جبريل – صلى الله عليه وسلم – فقال: حدثني أن فيهما ترابًا، أو قال: إن فيهما ترابًا، فقال: إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه وسخًا أو قذرًا، فلينظر. ينبغي، ” فامسحهما وصلى فيهما “.

انظر ايضا:

قرار الصلاة على الجنابة

لا تجوز الصلاة على الجنابة أو الجنابة، والوضوء لا يزيل الجنابة مطلقاً، ومن فعل ذلك فقد أتى إثماً عظيماً، فعليه التوبة منه، مع جهله بالنظام، ولكن إذا فمن حكم وفعله متعمداً ثم ارتكبه فهو ذنب كبير وقد أشار علماء أهل السنة على ذلك. وترى الجماعة أن من يفعل ذلك عمداً فهو كافر، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “والطهارة من الجنابة واجبة شرعاً. وفيه أيضاً خلاف في كونه كافراً ويوجب العقوبات الشديدة، والله أعلم.

حكم من وجد في ملابسه أثر الدم

ويجب على المسلم إزالة بقعة الدم قبل الصلاة على طهارة الثوب إذا استطاع ذلك. وقد روى هذا الفعل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه أزال أثر الدم قبل أن يصلي، فإن لم يمكن إزالته فلا بأس بالصلاة فيه حتى يصلي. ممنوع هو. وإن كان محرماً بناء على اختلاف العلماء في تحضير الدم، إلا أنه ينبغي التنبيه إلى أن الضرورات تبيح المحرمات، أي جواز الصلاة بثياب الضرورة التي عليها دم.

ما حكم الصلاة بالملابس مع المذي والنسيان؟

ومن صلى بثياب ملوثة بالمذي ولم ينظفها مع علمه بوجود المذي فهو نجس وصلاته باطلة لأنها فقدت شرطا من شروط صحتها وهو طهارة الثوب المذي. وقد جاءت الأدلة الشرعية في السنة النبوية كثيرة على منع المسلم من الصلاة بالملابس التي فيها نجاسة قبل غسلها.

انظر ايضا:

أحكام الصلاة بالملابس النجسة

إذا كان الثوب نجساً ولا تستطيع غسله أو تبديله بثوب آخر وتخشى خروج وقت الصلاة فلا داعي لأن تصلي بثوب نجس لأنه مسلم. فلا يجوز له أن يصلي عريانا، بل يجب عليه أن يصلي في هذا الثوب. لأن ربعه أو أكثر يقع في الكمال. وإذا كان كل شيء نجساً، أو إذا كان طاهراً، فهو أقل من الربع. والراجح قول أبي حنيفة وأبي يوسف، حيث قال محمد: «لا يجزئ إلا مع الثوب، وإن كان نجساً»، ولا تجب إعادة الصلاة. وقال المالكية والحنابلة: “يصلي فيه”، وقال المالكية: “يرده” في الوقت المناسب الذي يستطيع فيه تطهيره أو تطهير جزء منه، ولو كان واحدا قليلا. أما الحنابلة فذهبوا إلى أنه يصلي فيه غير عارٍ، وعليه إعادته أولاً، قال ابن قدامة المقدسي في المقنع: “من لم يجد إلا ثوباً نجساً فليصلي”. ” فيه ويعيد صلاته، أي أعادها بعد أن نظف ذلك الثوب “.

سبق أن أجبنا على سؤال: هل تجوز الصلاة بالملابس التي فيها مني؟ وقد ذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في هذه المسألة، وبينا حكم الشريعة الإسلامية في الصلاة على الجنابة، بالإضافة إلى أحكام أخرى. مثلاً وجود الدم على الملابس ووجود المني على السرير.