هل يجوز استعمال صابون حليب الحمير؟ أحد الأسئلة التي يجيب عليها هذا المقال هو خطاب الله -سبحانه- لعباده أن يفعلوا الشيء على سبيل الوجوب، أو على سبيل الندبة، أو على سبيل ترك النهي أو النفور، أو على سبيل التخيير بين ترك العمل. وقد دل هذا الكلام على سلوك البعد عندما يكون شرطا لشيء أو سببا أو مانعا لشيء. وقد استرشد هذا الكلام بنصوص من القرآن الكريم والمصادر التالية. وتجدر الإشارة إلى أن كلام الله تعالى لا يشير إلا إلى أفعال أولي الأمر؛ أي أن العقلاء البالغين القادرين على الفهم سيفهمون بعض الضوابط الشرعية المتعلقة ببعض الأطعمة، مثل: على سبيل المثال: حليب الحمير ولحمها.

هل يجوز استعمال صابون حليب الحمير؟

واختلف المحامون حول استخدام صابون حليب الحمير. ومن زعم ​​أن استعمال صابون حليب الحمير محرم في الشريعة الإسلامية، فقد استند إلى تحريم أكل لحم الحمير، أي أن استعمال الصابون المصنوع من حليب الحمير محرم قياسا على أكل لحم الحمير، وهذا ما نقله جمهور الفقهاء، واستدلوا على ذلك بما يلي. وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “”إن الله ورسوله ينهاكم عن أكل لحوم الحمر الأهلية، فإنها رجس” أي منتج” والتي تتكون من اللحم أو حليب الحمير.

وجمهور الفقهاء لم يفرقوا بين اللحم واللبن والجلد. وهذا يعني أنه نجس تمامًا ومحرم شرعًا. والحمير المحرمة هنا تعني الحمير المنزلية التي يركبها الناس ويتنقلون بها من مكان إلى آخر. وتجيز الشريعة الإسلامية أكل لحومها واستعمال ألبانها سواء للأغراض الطبية أو غيرها، أي أن استعمال ألبان الحمير الوحشية، على عكس الحمير الأهلية، يستثنى من النهي عن استعمال ألبان الحمير الأهلية في العلاج الطبي، ذلك وهو استعمال اللبن وتدويره بمواد كيماوية، مما يعني أن المواد الأخرى ترجح على المواد النجسة الموجودة في الحمير، وهذا يدل على جواز استعمال حليب الحمير المنزلي للعلاج.

انظر ايضا:

هل يجوز شرب حليب الحمير للعلاج؟

واختلفت آراء المحامين حول شرب حليب الحمير للعلاج، فمنهم من منعه ومنهم من أجازه. وقد ذكر الحنابلة أن شرب لبن الحمير للعلاج لا يجوز مطلقا – صلى الله عليه وسلم – وحرم لحمه وألبانه، ونقل عن المالكية أنه لا بأس بشرب لبن الحمير للعلاج. العلاج بالعلاج، مع مراعاة الخلاف في جواز تناوله، ويعتمد الشافعية على حكمهم المشهور بجواز العلاج بالبول النجس. وعليه فإنه يجوز للإنسان أن يتداوى بالبول إذا لزم الأمر.

وذهب الحنفية أيضاً إلى جواز التداوي بالنجاسة، كاللبن الحمار والبول وغيرهما من النجاسات، وفي هذا المذهب اختلافات، وخلاصة الحكم جواز التداوي بلبن الحمير إذا وجد أنه لا يوجد علاج آخر لتجنب الإحراج والمشقة على العبد المسلم، وقد استدل بعض الفقهاء بجواز هذا العلاج، وقد أشار بعض الأطباء إلى أن نسبة الدهن في حليب الحمير قليلة جداً. على عكس أنواع الحليب الأخرى فهو يعالج الأسنان واللثة. كما يعالج مرض السل والسعال والنزيف المعوي. وقد ذكر أيضًا أنه علاج فعال للأشخاص الذين يعانون من الصداع والديدان المعوية وطنين الأذن.

هل يجوز أكل لحم الحمير؟

وقد سبق أن تبين أن استهلاك لحوم الحمير يختلف حسب الأنواع. وهذا يعني جواز أكل لحم الحمر الوحشية، والأدلة على ذلك كثيرة في السنة النبوية الشريفة، بخلاف حكم أكل لحوم الحمر الأهلية المحرمة بالإجماع. والدليل على ذلك ما رواه البخاري عن الصحابي جابر بن عبد الله قال: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم – يوم ” خيبر “، وأنكر لحوم الحمير، ولحوم الخيل حلالاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك لحم الحمير؛ كما يحرم استخدام إناث الحمير بموجب الشريعة الإسلامية، وكذلك استخدام ألبانها ودهنها لإنتاج مواد علاجية، واستخدامها في غير الأغراض الضرورية. وقد نقل بعض الفقهاء أن هذا هو حال الحمير الأهلية فيجوز أكلها واستعمال ألبانها، والعكس. وقال الشافعي: «الأدلة على تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية موضحة في المصادر الشرعية» كالسنة النبوية الشريفة والإجماع والقياس، بخلاف الحمار الوحشي التي لم يرد في النظام نص في تناولها على تحريمها، مما يعني جواز استعمال ألبانها وتناول لحمها، والله تعالى أعلم وأحكم.

انظر ايضا:

هل يجوز شرب حليب الحمير؟

وقد سبق أن تبين أن أكل لحم الحمار وشرب ألبانه من الأمور التي اختلف فيها الفقهاء. إلا أن المذاهب الأربعة متفقة على أن أكل لحم الحمير محرم في الشريعة الإسلامية عندما لا يكون ضروريا، كما هو الحال مع الأدوية. فالصحيح عندهم أنه نجاسة وهذا هو مذهبهم العام، حيث أنهم على رأي أن لبن الحمير ولحم الحمير غليظ للغاية ولذلك فهو محرم بإجماع الفقهاء، وهناك ذلك أيضا. وليس في هذا قول استثنائي، وكما قال النووي في كتاب المجموع: في حكم لبن الحمير عدة روايات، وأصحها أنه من النجاسات الشديدة، وقد تناول المالكي ذلك، بأن تنظيم شرب اللبن الحيواني مرتبط بتنظيم استهلاك اللبن الحيواني، مما يعني أن مصدر القياس هو المقبول والمفضل عندهم، إذا حرم أكل اللحم، ثم يشرب لبنها ويحرم دهنها على البشرة أيضا، والعكس صحيح.

وذهب الحنابلة إلى أن استعمال لبن الحمير وشربه ودهنه على الجلد نجس مطلق، سواء للضرورة أو لغير ضرورة، مما حرم الله تعالى على عباده. وفيه حكمة عظيمة من حيث الأذى والإثم والحماية والحفظ، مما يعني أنه يستحيل على الأمة الإسلامية أن يكون النجس دواء ودواء من الله عز وجل أن تعتبر المرض دواء، وهذا أمر فقهي. والحكم على المذهب الحنبلي، كما يكتسب الإنسان صفة الشر كما هي طبيعة النفس البشرية. ويتأثر بشكل كبير بطريقة علاج الأمراض التي تصيبه، فإذا كان الدواء يتكون من الخبث والنجاسة، فإنه يكتسب هذه الصفة، ولهذا حرم الله -سبحانه- كل منكر؛ سواء كان طعاماً أو شراباً أو ملبساً، والله تعالى أعلم.

هل يجوز استعمال صابون حليب الحمار؟ سبق أن أجبنا على هذا السؤال، وتبين أنه عند جمهور المحامين لا يجوز استعمال صابون حليب الحمير إلا في حالات الضرورة القصوى. مثل علاج مرض لا يمكن للإنسان أن يشفى منه إلا بهذه الطريقة. وتبين أن هذا النظام لا ينطبق إلا على الحمير الأهلية التي يجوز فيها النص الشرعي من السنة النبوية الشريفة والإجماع الذي رواه الصحابة “رضي الله عنهم”، كما بينا بعض الأحكام المتعلقة بالطعام والطعام. المشروبات المتعلقة بالحمير. وكان الرأي العام بين الفقهاء على أنها نجسة إلا في حالة الضرورة، وحتى في هذه النقطة وقع خلاف. وأهم قواعد القانون تؤكد على أن الضرورة تبيح المحظورات للعامة.