حديث يعبر عن حب النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار، وهم الذين نصروه ونصروه عندما تخلى عنه الناس. ولم يرغبوا في شيء من نعيم الدنيا، وكانت أعينهم مركزة على الآخرة، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد فتح مكة عاد معهم إلى المدينة المنورة وبقي هناك حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى ودفن في منزله بالمدينة المنورة.

من هم الأنصار؟

وقبل أن نذكر حديثاً يذكر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار سنتعرف على الأنصار وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام، وهم أهل المدينة الذين استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم، وإخوانهم من المهاجرين بعد هجرتهم إلى المدينة، ولهم أيضا بيوتهم وأموالهم وكل شيء، ما كانوا عليه. وقد شاركهم فيها، وللأنصار مكانة عالية، فهم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، دعوا إلى الله، ودافعوا عن الدين، وضحوا في سبيله. لقد بذلوا كل ما لديهم في سبيل الله، وقد ذكرهم الله عز وجل: “” والذين استخلفوا من قبلهم في الأرض والإيمان يحبون هؤلاء “الذين هاجروا إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما نزل” يرزقونها ويؤثرونها على أنفسهم ولو كان فيهم فقر ومن نجى فقره فهو الله المفلح ” ولقد رضي تعالى عن الأنصار ووعدهم بالجنة ووعدهم ” هو الحق سبحانه.

انظر ايضا:

حديث يدل على حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار

حديث يدل على حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار

هناك عدد من الأحاديث الصحيحة في السنة النبوية التي تشهد بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لجماعة الأنصار، منها:

  • وعن الصحابي البراء بن عازب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله».
  • وعن الصحابي الجليل أنس بن مال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر للأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، وأبناء الأنصار» نساء الأنصار.”
  • وعن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لولا الهجرة لكنت من الأنصار”. لو اتخذ أهل وادي والأنصار واديا – أو طريقا – لأخذت وادي الأنصار.

انظر ايضا:

حديث يدل على حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار

التآخي بين المهاجرين والأنصار

وبعد ذكر حديث يذكر محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار، سنذكر الأخوة بين الأنصار والمهاجرين. وصل السلام إلى المدينة المنورة مع المهاجرين من مكة، وقاموا ببناء المسجد ودعا اليهود إلى الإسلام، كما كان الرسول الكريم يؤاخي بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك رضي الله عنه، وكان عدد الرجال تسعين رجلاً، نصفهم من الأنصار والنصف الآخر من المهاجرين. وكانت هذه الأخوة مبنية على التعاون والتعاطف، كما كانت مبنية على الميراث بعد الموت، وبقي الأمر كذلك حتى حصر الله عز وجل الميراث بالقرابة والقرابة، فقال: «وأولئك الذين أولوا بعضا في الكتاب أولياء الله». كما كشفت عن تعصب فترة الجاهلية واختلاف اللون والنسب الذي كان موجوداً بين الناس، كما كشفت عن أعظم مظاهر العدل والأخوة والأخلاق والإنسانية.

انظر ايضا:

حديث يعبر عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار

كيف يكون حب الرسول؟

وتظهر محبة الرسول بعدة طرق، منها ما يلي:

  • طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم: أي فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم وترك كل ما نهى عنه الرسول الكريم، وهذا من أعظم المظاهر. من حب الرسول الكريم .
  • تعظيم رسول الله وعبادته: ويعني الإيمان بأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أفضل السنة، وكذلك تعظيم رسول الله واتباعه ومحبته واحترامه ظاهراً وباطناً. داخلياً احذر من تجاوز حدود الله أو إهمالها أو المبالغة فيها.
  • نصرة الرسول والدفاع عن سنته: إن نصرة الرسول الكريم والدفاع عن سنته من أسمى مظاهر محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقدوة المسلمين في ذلك هم الصحابة الكرام الذين قدمتموهم. بالمال والعمل لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام.

ولذلك ذكرنا حديثاً يعبر عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار. وتعرفنا أيضًا على من هم الأنصار وتحدثنا عن الأخوة بين المهاجرين والأنصار وأخيراً تحدثنا عن مظاهر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.