بعد 67 عاماً من التدريب العسكري، الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع يبدأ مسار التحول في أكاديمية القيادة والأركان للقوات المسلحة، وتحويلها إلى جامعة الدفاع الوطني تحقيقاً للأهداف التنموية لوزارة الدفاع.

السعودية تنشئ أول جامعة للدفاع الوطني

تتمتع الجامعة التي افتتحها الأمير خالد بن سلمان برؤية عسكرية متميزة حيث ستكون رائدة إقليميا في إعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية في مجال الأمن الوطني والدفاع بحلول عام 2030 من خلال التعليم الفعال والمبتكر – وتوفر العروض التعليمية برامج تدريبية تخدم مصالح الوطن.

تهدف جامعة الدفاع الوطني إلى تحقيق التميز الأكاديمي والمهني داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المهنية في مجال الأمن الوطني، وإجراء البحوث العلمية في مجالات الدفاع والأمن الوطني، وتدريب صناع القرار على المهارات الحرجة. والمستويات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تعليمية وتوعوية خاصة في مجال الأمن الوطني.

تتكون الجامعة من وكالة الجامعة للخدمات التنفيذية، ووكالة الرئاسة للشؤون الأكاديمية، والكلية الحربية، ومركز إعداد القادة، وكلية القيادة والأركان المشتركة، ومركز الدراسات الاستراتيجية.

ويقدم «الدفاع الوطني» برامج أكاديمية مثل ماجستير الدراسات الاستراتيجية، وماجستير العلوم العسكرية، بالإضافة إلى دبلوم الأمن الوطني، بالإضافة إلى دبلوم القانون الدولي والإنساني، بالإضافة إلى دبلوم السياسة العامة ودبلوم آخر المتعلقة بخلق السيناريوهات واستشراف المستقبل وإدارة الأزمات على المستوى الوطني.

كما يتم منح دورة في تخطيط العمليات المشتركة، ودبلوم في التحليل الجيوسياسي للبيئة الدولية ودبلوم آخر في الدراسات الإعلامية بالإضافة إلى دبلوم في القيادة الاستراتيجية.

وتعتبر هذه الجامعة إضافة نوعية لبنية التعليم العسكري والأمني ​​في المملكة، كما تعكس توجه القيادة الرشيدة لتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تطوير الكفاءات البشرية ودعم الابتكار في المجال العسكري والأمني. إن تأسيس جامعة الدفاع الوطني يعزز مكانة المملكة الدفاعية إقليمياً ودولياً، ويضمن إعداد جيل جديد من القادة القادرين على مواجهة التحديات الأمنية الحالية.

تهدف الجامعة من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لفهم البيئة الإستراتيجية العالمية، وتحليل التهديدات الأمنية، ووضع السياسات والاستراتيجيات التي تحمي مصالح الأمة من خلال البحث العلمي، مما يساهم في تقديم حلول مبتكرة لمشاكل الأمن والدفاع.

ومن المتوقع أن تلعب جامعة الدفاع الوطني دوراً حاسماً في تعزيز التعاون الدفاعي والأمني ​​الإقليمي والدولي من خلال الشراكات الأكاديمية والتدريبية مع مؤسسات مماثلة حول العالم. كما ستساهم الجامعة في تطوير البنية التحتية البحثية وتطويرها في المجالات ذات الصلة، مما سيعمل على تحسين قدرات المملكة على استشراف المستقبل والتعامل الفعال مع الأزمات.

ويمثل إنشاء جامعة الدفاع الوطني خطوة استراتيجية مهمة نحو بناء قدرات دفاعية وأمنية متقدمة وتوفير التعليم العالي المتخصص للقيادات العسكرية والمدنية، وستكون هذه الجامعة منارة للتميز الأكاديمي والمهني في مجال الدفاع والأمن الوطني لما في تحسينه من مساهمة في أمن واستقرار المملكة والمنطقة برمتها.

12 من شروط القبول في وزارة الدفاع السعودية